العالم

بعد أستراليا.. باكستان تمنح تركيا امتياز تحديث غواصاتها بدل فرنسا

الشروق أونلاين
  • 3254
  • 3

تلقت فرنسا ضربة جديدة بعد أيام من إلغاء أستراليا صفقة معها لصناعة غواصات تقليدية، فقد قررت باكستان منح امتيازات لتركيا لتحديث غواصاتها الفرنسية الصنع رغم تهديد باريس وتحذيرها من خطورة الإقدام على هذه الخطوة.

وكشف رئيس الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، الثلاثاء، أن باكستان قررت منح بلاده امتياز لتحديث غواصاتها، الفرنسية الصنع، رغم تهديد باريس لإسلام آباد في وقت سابق بوقف الدعم لهذه الغواصات.

وقال دمير أنه أجرى محادثات مع مسؤولين باكستانيين وكشفوا تعرضهم لضغوط كبيرة من فرنسا بشأن صفقة تحديث الغواصات، إلا أنه رغم ذلك اختارت إسلام آباد أن تمنح امتياز تحديث غواصاتها إلى تركيا.

وفي وقت سابق اعتبرت فرنسا أن واشنطن وأستراليا وجهت لها “طعنة في الظهر” وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذ “قرارا مفاجئا” على طريقة “ترامب”، إثر الإعلان عن شراكة استراتيجية بين واشنطن وكانبيرا ولندن أدت إلى فسخ عقد ضخم وقع في 2016 لشراء أستراليا غواصات فرنسية، ما أدرى لخسارة فرنسا ما مقداره 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو).

ووصفت باريس مبادرة الشراكة الأمنية بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تم بموجبها إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية واستبدالها بصفقة غواصات نووية توفرها واشنطن ولندن لكانبيرا، بـ”طعنة أوكوس“.

كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لإذاعة “فرانس إنفو”، “إنها حقا طعنة في الظهر” مشيرا إلى أنه “غاضب جدا” ويشعر “بمرارة كبيرة”. مضيفا “أقمنا علاقة مبنية على الثقة مع أستراليا. وهذه الثقة تعرضت للخيانة”.

ويقول خبراء إن الخيار الأسترالي بالتخلي عن صفقة الغواصات التقليدية الفرنسية ليس خياراً تكنولوجياً فحسب، إنما هو أيضاً خيار استراتيجي.

وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت عن شراكة دفاعية ثلاثية تاريخية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وتملك أستراليا أسطولاً من الغواصات التقليدية ولكن عمر هذه التكنولوجيا بلغ 20 عاماً، ومنذ أكثر من عشر سنوات تعمل كانبيرا على تحديث أسطولها في مواجهة التطور العسكري الصيني السريع.

مقالات ذات صلة