جواهر

بعد خراب بيتها.. المعلمة الراقصة مع زملائها تقرّ بخطئها وتوجه رسالة لطليقها

نادية شريف
  • 165607
  • 26
المعلمة ترقص مع زميلها

أقرّت المعلمة التي أثارت جدلا واسعا برقصها مع زملائها خلال رحلة مدرسية، بخطئها ووجهت رسالة استجداء لطليقها الذي تخلى عنها مباشرة بدل أن يقف إلى جانبها.

وخاطبت “آية يوسف” طليقها من خلال برنامج “حديث القاهرة”، الذي يذاع من خلال فضائية “القاهرة والناس” بالقول: “أنا كان نفسي إنك تكون جنبي في محنتي، وتقف معايا أكثر من كده، وعلى فكرة أنا كُنت محتجالك أوي”.

وأضافت: “إنت عارف أنا كُنت بقفل على نفسي باب الغرفة وأقعد أبكي، وكان نفسي حد يخش عليا ويقولي معلشي، وعلى فكرة أنا كنت بحبه جداً وهفضل أحبه على طول”.

وصرّحت بأنها قامت من النوم على صوت الهاتف والكثير من المكالمات من أقاربها وأصدقائها، الذين أخبروها بأنه تم وقفها عن العمل وإحالتها للتحقيق بسبب الفيديو الذي صدمت بعد مشاهدته.

وأوضحت بأنها تلقت الكثير من الإنتقادات والتعليقات السلبية، الأمر الذى جعلها تدخل فى حالة اكتئاب شديدة وعلقت قائلة: “أنا قعدت أبكي بشدة وبجنون وكمان أصرخ وألطم على وشي من الخضة، وكل اللى حواليا بقوا يقولوا إزاي تعملي كده؟.. هو إيه اللي إنتي عملتيه ده؟.. وأنا على فكرة رقصي فى حد ذاته كان عادي جداً ولكن الحركات كان فيها شئ من المبالغة”.

كما تحدّثت أيضا على زاوية تصوير الفيديو، الذي أظهرها بوزن أكبر من وزنها الطبيعي، وقالت بأن تصوير الفيديو من قريب هو السبب وقالت: “وكان رد فعلي عبارة عن خوف وهلع وفزع شديد بس إن شاء الله اللي صور الفيديو هياخد جزاءه، وكمان أكيد علشان أنا كُنت بين زمايلي كُنت سعيدة جداً، وكمان كلنا ساعات بنفرح وننسى نفسنا وبنعمل حاجات مش مُتوقعة وعفوية ممكن بعدين نندم عليها”.

من جانبها دعت المحامية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، معلمة المنصورة للعمل مصححة لغة عربية بالعمل في مكتبها الخاص بالاستشارات القانونية، وذلك بعد فقدان وظيفتها كمدرسة وطلاقها.

وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، إن هناك لجنة إلكترونية بمثابة غربان تقوم بـ «النهش» في الناس وهي عبارة عن حسابات مزورة.

ووجهت نهاد أبو القمصان ثلاثة رسائل إلى آية يوسف وزوجها وأولادها، حيث طلبت من المعلمة مقابلتها من أجل توفير فرصة عمل لها داخل مكتبها الخاص بالاستشارات القانونية، مع الإطلاع على العقد المحرر بينها وبين وزارة التعليم، وهل يحق للوزارة فسخ التعاقد أو معاقبتها بعد انتشار فيديو لها وهي ترقص في أحد النزهات النيلية.

وجاءت الرسالة الثانية إلى زوج المعلمة قائلة له أنها تعرف جيدا مدى الضغوط التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بعد انتشار فيديو زوجته ولكن كان عليه أن يقف بجوار زوجته بغض النظر من المخطئ متابعة: «أقف في ضهر مراتك».

أما الرسالة الثالثة وجهتها إلى أولادها طالبت منهم بضرورة الوقوف بجانب والدتهم وحمايتها من المجتمع قائلة: «آية خلفت ثلاثة رجالة وليس دكره بط».

وتقدمت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بشكوى إلى النائب العام على الهواء مباشرة بضرورة معرفة الشخص الذي قام بتصوير معلمة المنصورة آية يوسف بدون عملها ونشر الفيديو على الانترنت.

بعد طلاقها ومقاطعة أهلها لها.. هذه تطورات قضية المعلمة الراقصة مع زملائها!

أعلنت المعلمة الراقصة مع زملائها الأربعة خلال رحلة مدرسية، طلاقها من زوجها، يوم 7 جانفي 2022، عقب انتشار الفيديو الخاص بها، كما أكدت مقاطعة أهلها لها.

وقالت آية يوسف في تصريحات لصحيفة اليوم السابع المصرية: “أنا ادمرت فعليا، بعد أن تحولت حياتي لجحيم بسبب مقطع فيديو نشره شخص مريض نفسيا”.

وأضافت: “كان معي أبنائي الثلاثة لأن الرحلة كانت لعائلات، وكل شخص كان موجودا كانت معه أسرته”، مضيفة “حياتي تحولت إلى جحيم عقب ذلك الفيديو، ومفيش حد هيرتاح إلا لما أموت نفسي”.

وقال مدير التعليم الثانوي العام بإدارة غرب المنصورة التعليمية وائل نجيب، إن الرحلة التي شهدتها الواقعة وقعت أحداثها منذ حوالي شهر، وكانت ضمن برنامج الرحلات التي تنظمها نقابة المعلمين أول المنصورة بصورة دورية لمعلميها، حيث تضمن برنامج الرحلة زيارة عدة مناطق منها الأهرامات والحسين وشارع المعز وإحدى المولات ورحلة نيلية، مشيرا إلى أن الرحلة كانت يوما ترفيهيا اعتياديا للمعلمين وأسرهم فقط، خالية تماما من الطلاب.

وتابع أن المركب بطبيعته ينطلق في رحلته النيلية برفقة 200 شخص، ووقتها حضر من المعلمين والمنسقين 150 شخصا، والـ50 الآخرين كانوا من المواطنين العاديين، مضيفا أنه أثناء الرحلة قام قائد المركب بتشغيل الأغاني وبدأ يشجع الحضور بالتصفيق والتفاعل مع الموسيقى.

وحينها تشارك عدد منهم ومن المواطنين العاديين الرقص والتصفيق، ومنهم السيدة الفاضلة التي ظهرت ترقص بالفيديو، وهي منسقة تعمل بالعمل التطوعي منذ ثلاث سنوات، وليست معلمة كما قيل عنها، وحينها قام أحد الأشخاص بتصوير ذلك المشهد بالتحديد مسلطا الضوء عليه، وكأنه قصد تصيد خطأ ما، وقام بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مسيء ومهين للسادة المعلمين، بعد مرور شهر من الرحلة، لأسباب غير معروفة.

في ذات السياق كشفت هويدا فريد، وهي وكيلة إحدى المدارس الثانوية، عن كواليس تصدرها السوشيال ميديا في واقعة رقص معلمة المنصورة.

وقالت إنها لا تدعم فكرة الرقص بحد ذاته بل تعترض عليه، وكل حديثها كان عن الحريات ولماذا التدخل في حياة الأشخاص والتسبب لهم في أذى نفسي قد يصل بهم إلى الانتحار.

وأشارت إلى أن المخطئ الأكبر في الواقعة مصور الفيديو، لأنه لم يكن أمينا، ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي وتسبب في أذى للمعلمة في وسط أسرتها.

وتابعت: “من فينا لا يرقص في مناسبات خاصة، وهل ذلك عيب أو حرام”، مؤكدة على دعمها للحريات بشكل عام، موجهة حديثها لمعلمة المنصورة، طالبة منها التماسك والمواجهة، وطلبت من رواد السوشيال ميديا “أن يتقوا الله فيما يكتبون، لأنه قد يتسبب في كوارث للأسر”.

ونشرت هويدا، على حسابها على فيسبوك، صورا راقصة لها خلال حفل زفاف ابنتها، تأكيدا على دعمها للمعلمة آية وسف، ودفاعا عن الحرية الشخصية خارج أسوار المدرسة، مشددة على أنه لا علاقة لتصرفات المعلم خارج الدوام بمهنته.

وتداول رواد مواقع التواصل في مصر تدوينة الوكيلة التي قالت فيها: “أنا وكيلة مدرسة ورقصت يوم فرح بنتي بالعصاية ولما لقيتهم حولوا المعلمة اللي طلعت رحلة ورقصت للتحقيق قلت أقولكم يمكن حد يحب يبلغ ولا حاجة”.

كما أضافت “الدور الرقابي للوزارة على المعلم أو على الموظف عموما ينتهي عند البوابة الخارجية للمؤسسة.. إلا إذا كان في مهمة رسمية خاصة بالعمل ويمثل المؤسسة أو المنظمة التابع لها تمثيلا خارجيا، أما إذا كان الحدث يخص صاحبه ويخص حياته الخاصة فمحدش له سلطة عليه”.

https://twitter.com/dentoo_marco/status/1479395442756620291

بالفيديو.. رقص معلمة مع 4 من زملائها يثير ضجة!

أثار فيديو متداول، يوثّق رقص معلمة مع 4 من زملائها الرجال خلال رحلة مدرسية ضجة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وضجّت المواقع في مصر ودول عربية بمقطع رقص المعلمين الخمسة على مركب خلال مشاركتهم في رحلة نظمتها نقابة المعلمين بغرب المنصورة، وتمت إحالتهم للنيابة، بعد تلقي وكيل وزارة التربية والتعليم عدة شكاوى مرفقة بأسطوانة بها عدد من مقاطع الفيديو الذي وصف بالفاضح.

https://twitter.com/556655Ryan/status/1478605821089042433

كما ظهر في الفيديو صوت إحدى السيدات تشجع على المنافسة بين معلمة اللغة العربية وأحد المعلمين القائمين بالرقص معها، وتم إحالتها للتحقيق أيضاً.

وكشفت التحقيقات أن النقابة قامت بتكريم تلك المعلمة كمعلمة مثالية بعد الرحلة، بالإضافة إلى معلم آخر كان من ضمن المشاركين في وصلة الرقص، ما أثار حفيظة عدد كبير من المدرسين والمدرسات بالدقهلية، وقاموا بتداول فيديو الرقص مع صور التكريم.

وانتهت التحقيقات بإدانة المعلمين بإتيان تصرفات مشينة تؤدى إلى إهانة هيبة المعلم وقداسة المهنة بالتصرفات التي بدرت منهم خلال تلك الرحلة وتم تصويرها وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

هكذا كانت ردة فعل زوجها!

في ذات السياق أفادت صحف مصرية، بأنّ المعلمة، آية يوسف، التي اشتهرت بمعلمة المنصورة، علقت على الفيديو المتداول بالقول: “منه لله اللي صورني، خرب بيتي وجاب لي اكتئاب، وجاب لعيالي اكتئاب.. كل ما حد من عيالي يشوف الفيديو يقولولي فيه إيه يا ماما”، مؤكدةً أن الفيديو تسبب لها بمشاكل في بيتها ومع أهلها وأسرتها”.

وبخصوص ردة فعل زوجها، قالت: “أكيد فيه مشكلة بيني وبينه حصلت.. بس الدنيا بتروق شوية شوية، وهو أكيد هيدعمني.. أنا غلطانة أني وثقت في الناس اللي معايا.. مكنتش أعرف أني بتصور، ولو كنت أعرف أن فيه حد بيصور أكيد كنت رفضت”.

وتابعت: “الموضوع كان مع زملاء في حفلة نيلية، وكان ترفيه وبنفك عن الكبت.. أنا بأخذ 24 حصة في الأسبوع ومكبوتة جداً.. يعني هو حرام الواحد يفك عن نفسه شوية؟”.

وأضافت: “بقول لأولياء الأمور اسألوا ولادكم أنا كنت بشرح لهم إزاي، وكنت بتعامل معاهم إزاي.. ده حتى وأنا في الحفلة كان لبسي عادي جداً.. ملبستش حاجة تعمل ضجة يعني دي رحلة في وسط الناس ووسط أهلي، وأنا بتواجد مع زملائي في العمل أكتر من وجودي مع أهلي في البيت.. يعني بخرج الساعة 6 من بيتي وبروح على المدرسة عشان نفطر وبعدين كل واحد يروح حصصه وبعدين نتكلم شوية”.

وفي ختام حديثها، تطرقت للكلام عن الشخص الذي التقط لها الفيديو، قائلةً: “عيب اللي عمل كده فيا.. أنا هسيبه للقضاء هو اللي يحاكمه عشان هو شوه سمعتي وسمعه عيالي.. هعمل فيه كتير.. بس أعرفه بس، وأنا مانعة تدخل أي حد معايا في الموضوع ده عشان الاكتئاب اللي عندي، وأنا أصريت أطلع معاكم بس عشان أدافع عن نفسي رغم رفض جوزي، وطلعت أقول محدش حولني للتحقيق، وأنا اللي ماضية على التنازل”، وذلك حسبما نقلته الصحف المصرية.

الأزهر يعلق على الحادثة

وعلق الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الداعية الإسلامية، على هذه الواقعة في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية  على فيسبوك، معبرا عن استيائه من الواقعة ومصورها.

وقال عطية إن رقص المعلمين تصرف مهين لمهنتهم وغير مقبول، ومن الأحرى بهم أن يقومو بالقراءة أو المذاكرة أو القيام بما هو مفيد بدلا من حلقة الرقص تلك، موضحا: «لو عندهم عقل ماكانوش عملو كدا»، ولكنه استنكر بشكل أكبر تصرف الزملاء المحيطين لهم في الفيديو، الذين قامو بالتصوير ونشر الفديوهات بهذا الشكل.

وأكد مبروك عطية أن القائم على التصوير والنشر هو المذنب والمجرم الحقيقي في الواقعة، قائلا: «ماذا تستفيد عند التصوير والنشر، فلم يجني المصور شيئا سوى إيذاء زملائه وفضحهم»، لافتا إلى أن الكثير من أفراد المجتمع أصبحوا في تعطش إلى الفضائح والأذى ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المجتمع يفتقد لغة الحوار بشكل كبير، وهذا سببا رئيسيا لانتشار الحوادث والوقائع.

مقالات ذات صلة