مفوض حقوق الإنسان الأممي: لم نتمكن من زيارة الصحراء الغربية لسنوات

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك الثلاثاء بان المكتب الذي يراسه منذ سنة 2022 لم يقم بمهام في الصحراء الغربية منذ 8 سنوات, مشيرا الى مدى اهمية القيام بذلك مجددا.

وصرح تورك في تقريره السنوي لمجلس حقوق الانسان الاممي, حيث تطرق لوضعية الحريات الاساسية في مختلف مناطق العالم, “بما ان اخر زيارة للمكتب تعود الى ثمان سنوات, فانه اضحى من الضروري ان نتمكن مجددا من القيام بمهمات كبيرة في المنطقة”.

واشار المفوض السامي الى الصحراء الغربية المحتلة في الفصل المتعلق بمناطق النزاعات, حيث ذكر بشكل خاص, الازمات في بلدان “يعيش فيها ربع البشرية”, على غرار سوريا ومالي و بوركينا فاسو و اثيوبيا اريتيريا و اليمن وليبيا وكشمير و هايتي.

بعد دي ميستورا.. مقرر الفقر الأممي يرفض شروط المغرب لزيارة الصحراء الغربية

وشهر نوفمبر 2022، ألغى أوليفييه دي شوتر مقرر الفقر وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إنه اضطر إلى تأجيل رحلة كان يعتزم القيام بها شهر ديسمبر إلى المغرب لأن سلطات البلاد لم توافق على مسار الرحلة في مدن الصحراء الغربية.

وأعلن أوليفييه دي شوتر، تأجيل زيارته إلى المغرب “بناء على طلب الحكومة المغربية بسبب الخلاف على مسار الزيارة”.

وكان من المقرر أن يزور دي شوتر المغرب في الفترة من 6 إلى 19 ديسمبر 2022 لمناقشة جهود الحكومة للقضاء على الفقر.

ولم يقدم الدبلوماسي الأممي تفاصيل القرار، لكن الخلاف حول المسار الذي أشار إليه في بيانه يتعلق بمسألة الصحراء الغربية حسب وسائل إعلام دولية.

وقال دي شاتر تصريحات صحفية، إنه يحافظ على سرية المراسلات مع سلطات الرباط ، “مما يمنعني من أن أكون أكثر صراحة” فيما يتعلق بالخلافات المحددة التي منعته من القيام بمهمته.

وحسب البيان: المقررون الخاصون هم خبراء مستقلون في مجال حقوق اإلنسان. وفقً الإختصاصات زياراتهم القطرية، يجب على الحكومات التي تدعوا المقررين الخاصين ضمان وتسهيل حريتهم في مقابلة المحاورين الذين يختارونهم ، وكذلك اتخاذ قرار بشأن أماكن سفرهم.

وأكد شوتر في البيان أنه سيتعاون في البحث عن حل يقبله الطرفان حتى تتم زيارته للمغرب في وقت لاحق.

وخلال زيارته للمغرب في أوائل جويلية 2022، اضطر المبعوث الأممي للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا إلى إلغاء جولته في الإقليم  الذي كان من المقرر أن يزوره لأول مرة.

وبحسب مصادر مطلعة، أبدت السلطات المغربية تحفظات على الزيارة، فيما فشل الدبلوماسي الأممي في لقاء كل الفاعلين الذين أراد أن يلتقي بهم في الصحراء الغربية بعد أن برمجت الرباط لقاءات فقط مع منظمات موالية لها.