العالم

بعد سحب جواز سفره الدبلوماسي.. فتح تحقيق حول تصريحات المرزوقي    

الشروق أونلاين
  • 4685
  • 7
الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي

فتحت محكمة الاستئناف التونسية، تحقيقا بخصوص التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي بفرنسا.

وأوضح الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف الحبيب الترخاني، الجمعة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للإنباء، أنه تم فتح البحث والتحقيق، بعد تصريحات المرزوقي يوم 12 أكتوبر الجاري على قناة “فرانس 24 “.

وكان منصف المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية التونسية بين عامي 2011 و2014، عبر في تدخّل يوم 12 أكتوبر الجاري على قناة “فرانس 24 ” عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد الثلاثاء الماضي، والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر 2021 بجزيرة جربة.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد طلب، الخميس، في كلمة خلال إشرافه على أول اجتماع مجلس وزاري، من وزيرة العدل، بأن “تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج”، مشددا على أنه “لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده”.

يذكر من جهة أخرى أن عددا من المحامين التونسيين قدموا يوم الخميس شكوى جزائيّة ضد الرئيس المؤقّت السابق المنصف المرزوقي تضمنت “طلب فتح بحث جزائي ضده وكلّ من سيكشف عنه البحث من أجل ارتكابه لجريمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي” وفق نصّ الشكاية.

سحب جواز المرزوقي الدبلوماسي.. وسعيد: لن نقبل المس بسيادتنا

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أعلن  الخميس 14 أكتوبر الجاري سحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، إثر تصريحاته الأخيرة، مؤكدًا عدم وجود مجال للتمتع بهذا الامتياز والتجول بين العواصم للإضرار بتونس.

وقال سعيّد خلال إشرافه على أول اجتماع للحكومة الجديدة، الخميس، إن جواز السفر الدبلوماسي سيتم سحبه من “أعداء تونس”، في إشارة فسرتها وسائل إعلام محلية بأنها موجهة إلى الرئيس السابق منصف المرزوقي.

وقال سعيد: “تعلمون كيف ذهب البعض إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية. وأقولها اليوم الذي قام بهذا سيسحب منه جوار السفر الديبلوماسي لأنه في عداد أعداء تونس. ولا مجال أن يتمكن من هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عددًا من الأشخاص للإضرار بتونس”.

وأضاف سعيد: “أطلب من السيدة وزيرة العدل أن تفتح تحقيقًا قضائيًا في هذه المسألة لأنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.

ونُسب إلى المرزوقي مطالبته فرنسا بالوقوف إلى جانب التونسيين في محنتهم، وهو ما أثار ضجة واعتبره البعض تدخلا في شؤون البلاد، مثيرًا دعوات بسحب جواز السفر الدبلوماسي منه.

https://www.youtube.com/watch?v=qxG1SWSmnrE

بينما نفى المرزوقي صحة ذلك، قائلا: “قلت على الفرنسيين عدم دعم الانقلاب”، نافيًا دعوته فرنسا للتدخل في الشأن الداخلي لبلاده.

وكان المرزوقي (76 عامًا) أول رئيس يحكم البلاد بعد الثورة التونسية، وذلك لفترة امتدت من 2011 إلى 2014.

ويوم الخميس، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمرًا بإنهاء مهام رئيس ديوان رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، وآخرين، في أحدث قرار من جملة قرارات شملت إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان.

مقالات ذات صلة