-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سكان المناطق الشرقية يودعون سنوات النار والدم

بقايا الجماعات الإرهابية تلفظ أنفاسها اأاخيرة بشرق البلاد

الشروق أونلاين
  • 6843
  • 2
بقايا  الجماعات  الإرهابية  تلفظ  أنفاسها  اأاخيرة  بشرق  البلاد
صورة من الأرشيف

سجلت وحدات الجيش الوطني الشعبي، للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، ارتياحا ملحوظا منذ نحو عام تقريبا، في أوساط المواطنين بالولايات الشرقية للبلاد، وعلى رأسها تلك التي كانت تعرف بمعاقل الجماعات الإرهابية وتنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” على غرار غرب سكيكدة، وشرقي ولاية جيجل وجنوبها،

 

  وأحصت الأسلاك الأمنية المشتركة، في مقدمتها وحدات الجيش وجهاز الاستخبارات للناحية الجهوية بقسنطينة، إسقاط ناشطين خطرين في بقايا الجماعات الإرهابية التي لا تزال منكمشة على نفسها بأدغال وغابات مصيف القل إلى غاية شرق الجارة جيجل، كما نجحت ذات الوحدات خلال الأشهر الأخيرة، في إجهاض عدة مخططات إرهابية وإفشال عمليات كانت تستعد لتنفيذها ضد مصالح مدنية وأخرى عسكرية، وكانت لأجهزة الاستخبارات العسكرية دور فعال في تفكيك جماعات الدعم والإسناد التي تعتبر قاعدة أساسية في تمويل كتائب درودكال، وسبق أن أطاحت عناصر أمن دائرة تمالوس غرب ولاية سكيكدة خلال الأشهر الأخيرة، بمجموعة من الأشخاص كانوا يحضرون للقيام بعمليات عسكرية  ضد منشآت حيوية هامة بإقليم الولاية وخاصة بغربها، كما كانت لعناصر الدفاع الذاتي والحرس البلدي أدوار هامة ومحورية في تقليص التواجد الإرهابي بعدة مشاتٍ ومناطق نائية، إذ ساهمت وحدات الباتريوت في عزل الجماعات الإرهابية وإبعادها عن جماعات الدعم والإسناد، وأدى نشاط عناصر الدفاع الذاتي إلى شل العمل الإرهابي نهائيا بعدة نقاط من تراب ولايات شرق البلاد.وتقول مصادر أمنية للشروق، بأن بعض بقايا  أتباع المدعو عبد المالك درودكال بالشرق، يستعدون لتسليم أنفسهم، بعد أن بات من الصعب عليهم الحصول على قوت يومهم، واستحالة التوغل في أي تجمع سكاني للقيام بجمع المؤونة وابتزاز المواطنين وغيرها، إذ أجبرتهم التعزيزات الأمنية المكثفة والضربات المتتالية لوحدات الجيش على التموقع بنقاط بعيدة عن التواجد السكاني، وفيما رفضت ذات المصادر إعطاءنا الرقم الحقيقي للإرهابيين الذين سلموا أنفسهم في الأشهر الأخيرة، وعدد الإرهابيين المقضي عليهم اثر العمليات الكبرى التي نفذتها الناحية العسكرية الخامسة، بات واضحا للعيان، بأن الإرهاب على مستوى ولايات الشرق الجزائري يعد آخر أيامه، إلى درجة سجلت فيها السلطات الولائية لولايتي سكيكدة وجيجل، عودة سكان القرى والمداشر النائية، إلى مناطقهم بنسبة فاقت في بعض المناطق الـ80 بالمائة، وتعمل السلطات الولائية جنبا إلى جنب مع السلطات العسكرية لإعادة الحياة في الأرياف التي كانت إلى وقت قريب مضى، عبارة عن مناطق محرمة، وتواصل المصالح الأمنية والمدنية عملها في إطار أهداف إستراتيجية كبرى، ترمي إلى خلق ظروف الحياة اللائقة بالمداشر والقرى، من خلال استتباب الأمن وإعادة ترميم وإنشاء البنية التحتية الضرورية، كتهيئة الطرقات والمدارس وقاعات العلاج وشبكات المياه، ويصر ألاف النازحين من الجبال خلال سنوات النار والدم نحو المدن، على العودة إلى أحضان الطبيعة بالمرتفعات إذ توافرت أسباب الحياة، وهي الأسباب التي خصص لها رئيس الجمهورية‭ ‬برنامجا‭ ‬خاصا‭ ‬سمي‭ ‬بمخطط‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الريف‭ ‬الجزائري‭.                                      

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • rabia

    راك غالط مكانش ارهاب في الجزائر والحالة راهي لباس و مكانش بطالة و الاقتصاد راهو فيتطور ورانا خير من المريكان

  • هواري

    الشروق افضل جريدة في الجزائر