بقايا “عصابة” بن غبريط تواصل العبث بمشروع تحدي القراءة العربي

شهدت الثانوية الرياضية بالقبة، الثلاثاء، فوضى عارمة على هامش التصفيات النهائية لمسابقة تحدي القراءة العربي التي تسلم جوائزها النهائية هذا الخميس بقاعة الحفلات لولاية الجزائر.

التجاوزات التي عرفتها المسابقة التي انطلقت الأحد الماضي انتهت بطرد أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من دكاترة وأساتذة ذوي مستوى عال كانوا سيشرفون على تسيير المنافسة قبل أن تقدم لجنة نجادي مسقم بطردهم، وهذا في خرق فادح لبنود الاتفاق الذي عقد بين وزارة التربية والقائمين على المشروع من الإمارات العربية.

وبطل فضيحة الإثنين هو نجادي مسقم، المفتش العام للبيداغوجيا ومدير الثانوية الدولية بفرنسا بالنيابة الذي منحه الوزير بلعابد كامل صلاحيات تسيير هذا الملف رفقة عبد الوهاب بوخلالة، بعد أن أقدمت الوزيرة السابقة على إنهاء مهام اللجنة المشتركة المكلفة بتسييرها وإسنادها إلى مركز الوثائق التربوية البعيد كل البعد عن أهلية التكفل بالملف مع العلم أن الفريق المسير للتظاهرة محسوب على بقايا “عصابة” بن غبريط التي طالما عارضت توجه المسابقة كونها باللغة العربية.

وقد عملت الوزيرة السابقة كل ما بوسعها من أجل عرقلة المشروع وإفشاله، وحتى بعد ذهابها، تواصل أذرعها بالوزارة نفس المهمة، حيث تم إقصاء لجان التحكيم الولائية المكونة في اغلبها من أساتذة ومفتشين أكفاء تعيين بدلهم لجانا غير مؤهلة من محكمين من دون دبلوم لتمرير قوائم معدة مسبقا على المقاس. والدليل أن التصفيات الوطنية تنظم عشية حفل الاختتام، مما يثبت أن قائمة الفائزين والمكرمين قد تم إعدادها مسبقا وما المسابقة إلا حجة وغطاء فقط.

للإشارة، نفس الفريق تسبب في فضائح دولية في الدورة السابقة التي عرفت تجاوزات كبيرة أبرزها أن المكلفين على مستوى لجان التنسيق “اغلبهم مديرين بالنيابة” تلقوا منحا قدرت بأربعة آلاف دينار زيادة على الإقصاء الذي مورس على أولياء التلاميذ المشاركين. وحتى هدايا الفائزين لم تسلم إليهم وقد رفع بعضهم شكاوى رسمية عن طريق وزارة الخارجية والسفارة بعد أن أقدمت الإمارات على مراسلة وزارة التربية للاستفسار عن المشكلة، لكن بن غبريط لم تحرك يومها ساكنا، رغم أن فريقها الذي سافر إلى الإمارات للاتفاق مع الجانب الإماراتي قد تلقى مقابلا ماليا بالعملة الصعبة.