بلال العربي “يمرمد” مستغانمي وإدارة “أل بي سي” تطلب استفسارا حول الموضوع

في حلقة استثنائية جدا وساخنة خصصها لرحيل الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، شٌن المذيع الجزائري بلال العربي، هجوما عنيفا على بعض الفنانين الذين اعتذروا عن الحضور لبرنامج “ببيروت” الذي يقدمه على قناة “أل بي سي” اللبنانية لتقديم كلمة عن الراحلة الكبيرة، حيث حوٌل بلال – المعروف بحبه الشديد للسيدة وردة – برنامجه إلى تأبينية جميلة أطلق فيها الرصاص على أحلام مستغانمي واستقبل جسار وبوشوشة لإعطاء أميرة الطرب حقها.

فتح المذيع والإعلامي الجزائري، بلال العربي، على مدار حلقتين كاملتين من برنامجه “ببيروت” النار وأطلق الرصاص على بعض الفنانين اللبنانيين والعرب الذين اعتذروا على الحضور لبلاتو البرنامج، حيث علمت مصادرنا الخاصة في هذا الصدد، أن بلال اتصل بالروائية الجزائرية أحلام مستغانمي التي كانت متواجدة في بيروت للحلول ضيفة على برنامجه وتقديم كلمة عزاء من ثم في الفقيدة، لكنها اعتذرت بحجة انشغالها بالتحضير لإطلاق كتابها الجديد، فما كان من بلال إلا أن رددها على الهواء قائلا لها: “كنا نتمنى لو تخلي الكتاب على جنب، وتحضرين 5 دقائق للحديث عن وردة”.

ولم يتوقف بلال العربي، الذي ارتدى قميصا أبيض وأسود عليه صورة وردة، عند هذا الحد، بل راح يفضح الفنانين الذين تحججوا بانشغالهم عن الحضور مثل: نوال الزغبي وملحم زين وأمل حجازي التي اعتذرت بحجة أنه لم يتم إخطارها بوقت كاف، وكأن الموت يأتي بموعد معلوم مسبقا، وهنا بدا بلال العربي وكأنه خرج عن هدوئه المعروف حين قال “إن شا الله لما تموتوا ما تلقاو حدا يجي يعزيكم”.

ووفقا لمصدر موثوق، علمت “الشروق” أن عددا من الفنانين اللبنانيين احتجوا على هجوم وتطاول بلال عليهم خلال الحلقتين المخصصتين لوردة، فاتصل مكتب الأمير وليد بن طلال الذي ضم قبل فترة قناة “أل بي سي”إلى أسطول قنوات شبكة قنوات “روتانا” للاستفسار عما جرى.

والمعروف أن بلال العربي تربطه علاقة طيبة مع الفنانة الراحلة وردة التي منحته سنة 98 أول حوار تلفزيوني بعد عملية القلب المفتوح التي أجرتها في باريس، والذي عرض منه البرنامج بعض اللقطات.

وفي لفتة تحسب له وفاء لروحها، عرض بلال صورا من وصول جثمان وردة إلى الجزائر، وصور من قصر الثقافة، أين ألقيت نظرة الوداع عليها، كما قام بقراءة نص التعزية التي بعث بها الرئيس بوتفليقة لعائلة الفقيدة.

الجدير ذكره، أن أمل بوشوشة كانت أول ضيفات بلال في الحلقة الأولى التي خصصها لوردة. وقد كان باديا عليها الحزن لدرجة لم تتمالك فيها نفسها وبكت وهي تقول “لقد كانت البركة تاعنا والوحيدة من رفعت رؤوسنا”، بينما حلٌ في الحلقة الثانية الفنان وائل جسار الذي أكد في كلمته “لقد فقدنا فنانة كبيرة في فنها وتواضعها، وأنا محظوط، لأني ولدت وعشت في عصرها وتربيت على أغانيها” قبل أن يضيف “للأسف لم ألتق السيدة وردة شخصيا، لكنه بلغني أنها كانت مبسوطة من أدائي لأغنيتها قال إيه بيسألوني”.