رياضة
سيعاقب بعامين بعد تحاليل إيجابية

“بلايلي” في قلب فضيحة منشطات!

الشروق أونلاين
  • 23682
  • 0
ح.م
يوسف بلايلي

أعلنت الرابطة الجزائرية لكرة القدم، الاثنين، أنّ المهاجم الدولي الجزائري “يوسف بلايلي” تعاطى المنشطات وأتت نتيجة الفحص الذي خضع له إيجابية، ما يعني إبعاد لاعب نادي “اتحاد الجزائر” لعامين عن كل المنافسات الوطنية والدولية.

بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية عن “محفوظ قرباج” رئيس الرابطة، فإنّ الاتحاد الافريقي للعبة أبلغ نظيره الجزائري أنّ نتائج التحاليل أكدت تعاطي “بلايلي” للمنشطات في لقاء اتحاد الجزائر ضدّ مواطنته “مولودية العلمة” في لقاء الجولة الثالثة لكأس رابطة أبطال إفريقيا (24 جويلية الماضي/ 2 – 1).   

وكشف “قرباج” أنّه بناء على رغبة “بلايلي”، ستعاد مراقبة العينة (ب)، لكنه لن يخوض مواجهتي اتحاد الجزائر ضدّ الهلال السوداني في 27 من الشهر الجاري والثالث من الشهر الداخل لحساب نصف نهائي المنافسة الأغلى في القارة السمراء.

وتبعا لما تنص عليه القوانين، فإنّ تأكيد تعاطي “بلايلي” للمنشطات، سيعني معاقبته بـ 24 شهرا .. قضية للمتابعة.

يريدون تحطيمي !!!!

في ردّ فعل أول على اتهامه بـ “تعاطي المنشطات”، اعتبر “بلايلي” القضية “شيئا لا أساس له”، وهاجم أطرافا لم يسمها بـ “محاولة تحطيمه” (….).

سابع رياضي يقع في المحظور  

لا تشكّل واقعة “بلايلي” سابقة في الجزائر، بل يعدّ اللاعب السابق لمولودية وهران والترجي التونسي، سابع رياضي جزائري “رسميا” يقع في محظور “الغش الرياضي”.

وفي ظاهرة تشكّل “طابو” بالجزائر، جرى إيقاف الدرّاج “هشام شعبان” (26 عاما) في 23 أفريل الماضي إثر ثبوت تناوله المنشطات، وهي سادس حالة لرياضيين جزائريين سقطوا في المحظور.

وانتمى “شعبان” إلى فريق “سيفيتال” وحصل على القميص البرتقالي برسم جائزة الجزائر الكبرى للدراجات 2015، وتبيّن أنّه تناول منشطين ممنوعين، وذلك ما كشفته اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات غداة تحليل عيّنتين من بول “شعبان” في المخبر الباريسي “شاتوناي مالابراي”.

وبدأ كل شيئ (رسميا) قبل أربعة عشر عاما، حيث كان العدّاء “علي سعيدي سياف” وصيف البطل الأولمبي في الخمسة آلاف متر لألعاب سيدني 2000،     الذي نال فضية سباق الخمسة آلاف متر في بطولة العالم الثامنة لألعاب القوى التي أقيمت في إدمونتون بكندا (3 – 12 أوت 2001)، وأعلنت الرابطة الدولية لألعاب القوى آنذاك أنّ الاختبارات التي أجريت على سياف في البطولة المذكورة أثبتت تعاطي العداء المذكور لمادة الناندرولون المنشطة المحظورة، وجرى معاقبته بعامين، لكن سيّاف أثبت لاحقا     أنّه بريئ، في وقت نقلت الزميلة “الإكسبيرسيون” في عدد الأربعاء 22 أوت 2001، على لسان مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” أنّ “سياف شوهد في إدمونتون صحبة الطبيب الألماني المثير للجدل بافل (يملك تاريخا مشبوها مع منتخب ألمانيا الشرقية السابقة في ثمانينيات القرن الماضي)”، وأفيد وقتها أنّ (استقدام بافل لمتابعة سياف أتى بتوصية من المدلك “رشيد بنواس” المقيم آنذاك بألمانيا (..).

الحالة الثانية لرياضي لم يُكشف عن هويته نشط ضمن المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى، الثالثة لـ”رضا أرزقي مقدود” (القفز الطويل) الذي جرى معاقبته بثلاث سنوات،     لأنّه تعاطى منشطين لدى  مشاركته في تجمع جامب ببلجيكا في 16 ماي 2012.

الرابعة لـ”العربي بورعدة” (العشاري) الذي عوقب بعامين إثر ثبوت وجود مواد منشطة في جسمه يوم 15 جوان 2012 بمناسبة تجمع راتيغن بألمانيا، وأكدت التحاليل التي خضع لها ذلك، وكان بورعدة قد حسّن في هذه المنافسة الرقم القياسي الإفريقي للعشاري بحصوله على مجموع 8332 نقطة.

والخامسة لـ”زهرة بوراس” التي تم اكتشاف مواد محظورة في جسمها في مناسبتين، الأولى يوم 5 جوان 2012 في تجمع مونتروي بفرنسا ويوم 9 جوان 2012 بتجمع فيلينوف داسك بمدينة ليل بفرنسا أيضا، وكانت بوراس قد فازت بالسباقين.

وسعى كل من بوراس وبورعدة لتحميل جهات “أخرى” مسؤولية “تعاطيهما منشط الستانوزول، وكون ذلك تمّ بغير إرادتهما”، لا أساس له بنظر خبراء، طالما أنّ المبدأ المتعارف عليه عالميا ينص على أنّ الرياضي مسؤول عن أفعاله وهو ما ينسحب أيضا على الحالتين السادسة والسابعة للهشام شعبان ويوسف بلايلي.

وفي أواخر أوت الأخير، نفى اتحاد ألعاب القوى الجزائري بشكل قاطع نبأ سقوط أحد رياضييه في اختبارات الكشف عن المنشطات خلال بطولة العالم لألعاب القوى ببكين.

وكان تقرير إخباري أشاع سقوط العداءة “سميرة مسعد” في اختبارات المنشطات وأثار الشكوك حول العداء “سليم قدار” الذي فشل في تجاوز الدور الأول لسباق 1500 متر.

وأكد الاتحاد الجزائري في بيان له أنه لم يصله أي بلاغ يشير إلى سقوط كدار في اختبارات المنشطات، كما أشار إلى أنه في إطار سياسته الهادفة لمكافحة المنشطات، أطلق نظام مراقبة يخضع خلاله الرياضيون إلى الكشف المفاجئ عن المنشطات أثناء البطولات والمعسكرات والتدريبات.

نتائج “غير عادية”!؟!

كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم في العشرين أفريل المنصرم، عن 427 فحصا ضدّ المنشطات طالت لاعبي الكرة في الكرة على مدار الموسم الجاري، بيد أنّ المثير هو تأكيد هيئة “محمد روراوة” على أنّ نتائج التحاليل المذكورة “شاذة” و”غير عادية”، فماذا هناك تحديدا؟

وتضمّن البيان الذي نشرته “الفاف” على موقعها الرسمي، أنّ المكتب الفيدرالي يتابع بانشغال ما سماها “النتائج الشاذة وغير العادية” للفحوصات التي أجرتها اللجنة الوطنية لمحاربة المنشطات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

وإذ لم يوضح البيان ماهية وخلفيات الجملة الملغزّة المذكورة، فإنّ الهيئة الكروية تحدثت عن إجراء 427 فحصا، دون أن تبيّن طبيعة النتائج المتوصل إليها، وعما إذا كانت ثمة تحاليل “إيجابية” من عدمها.

وأعلن المكتب الفيدرالي عن قراره توسيع مراقبة المنشطات في المحيط الكروي الهاوي، مشيرا إلى ملتقى طبي سيجمع أطباء مختلف الرابطات، فضلا عن طواقم النوادي المحترفة سينظم بالمركز التقني للمنتخبات الوطنية في سيدي موسى الشهر المقبل.

وجدّد المكتب الفيدرالي مطالبة عموم النوادي المحترفة بحتمية تفعيل أجهزة طبية نوعية على مستوياتها، كما جرى التأكيد على أنّ كافة ملفات حكام ولاعبي النخبة سيتم معاينتها في مركز “سيدي موسى” وبالتنسيق مع المراكز الطبية المتخصصة.    

من يراقب من؟

في تعليق خصّ به “الشروق الرياضي”، ذكر “كمال بن ميسي” الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، أنّ خرجة اتحادية كرة القدم تستهدف بالأساس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات التي تنشط في ظروف غير طبيعية، طالما أنّ المرسوم التنفيذي الذي يضبط حركيتها لم يصدر بعد (..)

وأبرز “بن ميسي”: “هل من المعقول أن تنشط لجنة بهذه الحساسية من دون قانون؟”، واتهمّ محدثنا السلطات بأنها تفتش عن (البريستيج) دون كبير مبالاة بـ “صحة الرياضيين”، فمن يراقب من؟ وانتهى بن ميسي إلى التشديد على أنّ: “محرّر بيان الفاف أراد التنبيه إلى الطريقة غير القانونية التي تجرى بها هذه فحوص المنشطات، وعدم وجود تطابق مع أي نمط، ما يعني انتفاء مرجعية” !!!!

وكان “بن ميسي” أكّد في حديث سابق لـ”الشروق الرياضي” لى أنّ آفة المنشطات باتت وحشا ينهش الرياضة الوطنية، وطالب بن ميسي بتدخل على أعلى مستوى لإيقاف هذا “العبث”، وأفاد أنّ لجنة مكافحة المنشطات التي شكّلتها وزارة الرياضة مجمّدة بعدما استقال رئيسها (..)، منتقدا صمت وزارة الصحة طالما أنّ الأمر يتعلق بتوازنات الصحة العمومية وليس برياضة النخبة فحسب.

 

انفوغرافيك

مقالات ذات صلة