الجزائر
هدده بتحريك اللجنة التأديبية ما لم يلزم حدوده، سعداني:

بلخادم “خادم” لأسياده.. لا يتحرك إلا بإيعاز أو مهماز أو منخاز

الشروق أونلاين
  • 24814
  • 0

هاجم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، سابقه عبد العزيز بلخادم، في تصريحات “نارية” خرجت عن المألوف، استعمل فيها كل الأوصاف والنعوت، ردا على اجتماع لهذا الأخير بعدد من قياديي الحزب بمنزله، ويبدو أن مجريات “لقاء العقيقة” كما أسماه سعداني خرجت إلى العلن وبلغت مسامعه ولم يستسغ فحواها خصوصا ما تعلق بقيادته للحزب فاغتنم الفرصة للرد وبالثقيل عملا بمبدأ “البادئ أظلم” -على حد تعبيره-.

استغل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، المنعقد أمس، بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، لتوجيه وابل من الانتقادات للأمين العام السابق للأفلان، واصفا إياه بخادم أسياده الذي لا يتحرك إلا “بإيعاز”، مهددا إياه بتحريك آلة اللجنة التأديبية لاتخاذ التدابير اللازمة اتجاهه ما لم يلزم حدوده.

وقال سعداني في كلمة ألقاها بالمناسبة أن البعض وعندما تم الشروع في هيكلة المحافظات شككوا في العملية وراهنوا على فشلها بسبب المشاكل التي كانت تحدث في كل مرة، غير أنه وقيادة الحزب وثقوا بأنها ستكون ناجحة بدليل أن الحزب يتواجد في كل مكان، مشيرا إلى أن البعض وصف عمليات التنصيب والتوسيع في قواعد الحزب “بالخطة الشيطانية” لأنه وفي رأيهم  يقول سعداني- الهيكلة الجديدة كانت ستكون لصالح المناضلين وليس لصالح المتسللين، وأشار إلى أن هناك من جمع جماعة في بيته باسم العقيقة “وهو لا يعرف أن هذه الهيكلة أديرت بدون عقيقة وبدون زردة أو شكارة”، قبل أن يسمي من كان يقصد بالقول “سي بلخادم جمع الناس باسم العقيقة وتكلم عن قيادة الحزب، سي بلخادم لا يتحرك إلا بإيعاز أو مهماز أو منخاز”، وأضاف “بلخادم اسمه على مسمى هو خادم لأسياده”، وتابع سعداني بأن بلخادم جاء إلى الحزب على ظهر سيارة ولم ينتخبه أحد، وبأنه سرق الحزب باسم الرئاسة.

وبعد أن ذكر سعداني بتصريح بلخادم في المؤتمر الثامن حين قال بأن الأفلان لا يجب أن يكون “ظهرا يركب أو ضرعا يحلب”، أبرز بأن هذا الأخير ركب الحزب ولم يفعل شيئا في كل المناصب التي تبوأها، وعددها بالواحدة من وزير للخارجية إلى رئيس للحكومة إلى أمين عام إلى مستشار بالرئاسة، وقال أنه خرج من كل المناصب بيد فارغة “وأخرى لا شيء فيها”، واستدرك قائلا أنه كان من المفروض عدم الخوض في هذا الملف “هو ومن معه يقصد بلخادم- من يتكلمون عن الحزب ونحن نقول له أن المؤتمر العاشر سيكون من المناضلين وبالمناضلين”.

ولم يتوقف الانتقاد عند هذا الحد بل تواصل في الندوة الصحافية التي عقدها الأمين العام في أعقاب الاجتماع، حيث رد على سؤال للصحافة تعلق بالجهة التي يقصد سعداني أنها تحرك بلخادم والجهة التي تحركه هو أيضا، بأنه كأمين عام يحركه المناضلون والقاعدة النضالية، وموضوع بلخادم كان من المفروض أن يغلق لكن سنتعامل بمبدأ البادئ أظلم”، وأشار إلى أنه لم يسبق أن سجل الحزب “مثل هذه التصرفات من أمين عام”، وعاد بالذاكرة إلى مختلف الأمناء العامين المتعاقبين على الحزب العتيد من قبيل عبد الحميد مهري، محمد الشريف مساعدية، بوعلام بن حمودة، علي بن فليس، وقال بأن كل هؤلاء أدوا مهامهم وانصرفوا إلى منازلهم أو لأمور أخرى، “أما بلخادم فحول منزله إلى حزب”، واعتبر أنها ظاهرة غريبة “بلخادم كالخفاش يتجول ليلا مع الطيور ونهارا مع القوارض“.

وابرز سعداني أن كل التصريحات التي تبثها القنوات أو الجرائد هي من صنيع بلخادم، قبل أن يستفسر ما إن كان الغرض من كل هذا هو أن يترشح للرئاسة، وقال بأنه حر في خياراته “ليترشح ولكن ليس بالحزب”، وأضاف بأنه لم يستطع حتى التحكم في الحزب لما كان أمينا عاما، وأنه عليه أن يلزم حدوده وهدده بتحريك لجنة الانضباط سريعا في حقه “مثله مثل باقي المناضلين”.

 

الكتاب الفرنسي كتب في الجزائر وقرأته قبل ستة أشهر من نشره في فرنسا

وفي رده على سؤال تعلق بما تضمنه الكتاب الفرنسي الجزائر فرنسا علاقة حميمة” وما تضمنه بخصوص ممتلكات عدد من الوزراء بالخارج، قال الأمين العام أنه قرأه بالجزائر قبل ستة أشهر من نشره بفرنسا، وأفاد بأنه خرج من الجزائر وكتب بالجزائر وأنه يقصد ضرب جماعة الرئيس”، و”أنا أقول لمن كتبه جف قلمك مصيرك سيكون مزبلة التاريخ”، ودافع على كل من وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير الأسبق شريف رحماني وقال أن الأول يملك مصنعا قبل الاستوزار ولديه من المال ليشتري شقة، أما رحماني فإن اشترى استوديو بأمواله لماذا يكتب عنه ولا يكتب على قتلى 1954 وضحايا نهر السين وما يملكه المسؤولون الفرنسيون بالخارج.. هذا كتاب للضحك على الناس ومن كتبه مغرر به مثله مثل الكاتب مبو الموجود حاليا في العدالة”، وتحدى الصحافيين لإحضار وثيقة “300 ألف أورو التي تم الحديث عنها فقط وليس شقة بوشوارب أو ستوديو رحماني إن كان الأمر صحيحا”.

وصحح الأمين العام للحزب العتيد ما تم تداوله بخصوص تصريحاته حول ملف تعديل الدستور، وقال أن الأفلان حزب كغيره من الأحزاب، وأنه ليس له صلاحيات لتقديم تاريخ تعديل الدستور أو تأخيره، وأن الأمر يتعلق بطلب عبر الصحافة لأن يكون التعديل قبل عقد المؤتمر حتى لا تعاد صياغة بعض القوانين ذات العلاقة بالتعديل وحتى يتم التجاوب مع التعديلات في الحزب.

إلى ذلك ذكر سعداني أن الشروع في التحضير للمؤتمر سيكون بداية من الأسبوع المقبل، داعيا الأمناء لعدم إقصاء أي طرف وبأن يكون المؤتمر جامعا لكل المناضلين ويكون مؤتمر تشبيب وتجديد، وقال أن المؤتمر والتحضير له سيكون من القاعدة وليس من القمة، لافتا إلى “أن الرئيس يعول كثيرا على الأفلان لأنها الضامن للاستقرار مع الجيش ومصالح الأمن”. 

مقالات ذات صلة