بلخادم يزور قوجيل في بيته لإذابة الجليد

فاجأ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، منسق حركة التقويم والتأصيل، صالح ڤوجيل، بزيارته في بيته أول أمس الجمعة، في محاولة من بلخادم لتذويب الجليد الذي يطبع العلاقة بين الفصيلين المتنازعين على زعامة الحزب العتيد.

• وقد أكد هذه المعلومة، المجاهد صالح ڤوجيل، وقال في اتصال مع “الشروق” إن هذه الزيارة المفاجئة كانت مبادرة من بلخادم لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر في ظل الغليان الذي تعيشه قواعد الحزب منذ انعقاد المؤتمر التاسع، وما تبعه من تململ على خلفية عمليات تجديد القسمات والمحافظات.
• وأوضح منسق حركة التقويم والتأصيل أنه شرح لضيفه أسباب الأزمة المتشعبة التي يعيشها الحزب، وأكد له أن الحل يكمن في تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي، الذي وضع جانبا، برأيه، فيما يتعلق بالعضوية في اللجنة المركزية، وكذا في تولي المسؤوليات على مستوى القسمات والمحافظات، الأمر الذي تسبب في إقصاء مناضلين معروفين بثقلهم في الحزب العتيد، وهي الملاحظات التي أبدى بشأنها بلخادم تفهما، على حد تعبير المتحدث.
• وبحسب صالح ڤوجيل فإن لقاءه ببلخادم لم يفض إلى نتائج تذكر، باستثناء الاتفاق على عقد لقاءات مقبلة، لم يحدد تاريخها بعد، كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة تصادق عليها اللجنة المركزية التي ستجتمع في دورة استثنائية.
• وفي سياق متصل، شدد مسؤول بارز في الحركة التقويمية على ضرورة أن تنطلق اللقاءات المقبلة من خارطة الطريق التي طرحتها الحركة التقويمية في 11 جانفي المنصرم، والتي تتضمن تطهير اللجنة المركزية من الأعضاء الذين لا تتوفر فيهم الشروط المحددة في القانون الأساسي والنظام الداخلي، وفي مقدمتها فترة نضال لا تقل عن 10 سنوات، وإعادة انتخاب الهياكل القاعدية، التي نصبت في المقاهي والبيوت، إضافة على شرط آخر يتمثل في عدم اجتماع اللجنة المركزية مستقبلا إلا بعد تطهيرها من العناصر غير الشرعية.
• وأبدى المصدر ذاته تشاؤمه من مبادرة بلخادم واعتبرها “مجرد مناورة لربح الوقت”، وأضاف: “لا ثقة لنا في بلخادم، لأنه معروف بالتراجع عن الوعود التي كثيرا ما قطعها على نفسه”، مشددا على أن “حوارنا الوحيد يجب أن يكون حول كيفية ذهاب بلخادم من على رأس الحزب”، يقول المتحدث.