بلدية براقي تقرر مقاضاة سوناطراك والضرائب الجهوية

تعتزم بلدية براقي لرفع دعوى قضائية ضد مؤسسة سوناطراك وكذا الضرائب الجهوية للمنطقة بعد قرار تحويل وجهة مداخيل وجباية مصفاة تكرير البترول لسيدي رزين المتواجدة بتراب البلدية نحو الكاليتوس المجاورة لها حدوديا لمدة من الزمن قبل أن يتم تحويلها مرة أخرى باتجاه ارزيو، حارمين بذلك البلدية الأم التي تتموقع فوق أراضيها من أموال يمكن أن تعطي لها دفعا تنمويا وتغير من وجهها الباهت في ظل افتقارها للعديد من المشاريع.

وأوضح رئيس بلدية براقي الحاج غازي في تصريح لـ”الشروق”، أن بلديته فقيرة بالرغم من تواجد مؤسسة ثقيلة فوق ترابها، قائلا :”بلديتنا شيعة بلا شبعة”، مذكرا في السياق أن ميزانية بلديته لا تتعدى 73 مليارا لا تسد سوى أجور العمال الذين يفوق عددهم 1100 عامل بل لفترة لا تتجاوز 9 أشهر من السنة، ما يضطرها إلى المصادقة على الميزانية الإضافية كل شهر جوان من السنة أو إلغاء مشاريع مسجلة من قبل لدفع أجور العمال، أما باقي المؤسسات الأخرى فالجباية المتأتية عنها قليلة جدا حيث لا تسير البلدية إلا بإعانات وميزانية الولاية، واعتبر المتحدث أن مواطني بلديته وأراضيها الأكثر عرضة للأخطار في حالة تسجيل حوادث صادرة عن المصفاة دون ذكر الضجيج المتأتي عنها، مشيرا أنهم يجبرون على تحمل كل ذلك دون أن تستفيد منطقتهم من الجباية والقليلة منها لا تسد الرمق.

وعرج المسؤول الأول على بلدية براقي إلى ذكر التحويل الجبائي الذي حدث من بلديته باتجاه الكاليتوس لمدة 10 سنوات كاملة رغم أن التقسيم الإداري الذي حدث في 1984 واضح في القضية ويُتبع الكاليتوس لبراقي، في وقت ظلت بلديته في فترة سابقة تستفيد من حوالي 60 مليارا من جباية المؤسسة، تنفق جلها في المشاريع التنموية قبل أن توقفها لصالح الكاليتوس ثم ارزيو بعدها، الأمر الذي دفع بالبلدية لتقديم شكوى ومراسلات مع انتظار مهلة – يضيف غازي – يتمنى أن تكون الردود ايجابية أما في حالة عدم الرد ستجبر البلدية على تحريك القضية لدى العدالة بين المركب والضرائب الجهوية للاستفسار عن مصير الأموال، لاسيما وان براقي تعاني من تعطل في عجلة التنمية بمشاريع معطلة لا يمكن تمويلها من طرف الولاية بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد.