رياضة
بين الحقيقة والخيال

بلدية تيمودي تستقبل أوّل وزير منذ عام 1962!

علي بهلولي
  • 5961
  • 7
ح.م
سيدي علي خالدي

أبدى الوزير الجديد للشباب والرياضة سيد علي خالدي فخره، بِكونه أوّل مسؤول حكومي يزور بلدية تيمودي التي تقع في الجنوب الشرقي لِولاية بشار، منذ استعادة بلادنا سيادتها واستقلالها من المُستعمِر الفرنسي البغيض عام 1962.

وكان وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي قد انتقل إلى ولاية بشار، في زيارة عمل وتفقّد، الإثنين الماضي.

وقال سيد علي خالدي إنه أنصت إلى انشغالات الشباب بِبلدية تيمودي، وولاية بشار عموما. ودشّن عددا من المرافق الرياضية والإجتماعية بِعاصمة الجنوب الغربي للوطن. في زيارة تُعد “حدثا غير مسبوق” لِوزير إلى هذه البلدية.

وثمّن وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي الطاقات الشبّانية الهائلة لِولاية بشار، ودعا المسؤولين المحلّيين لِضرورة الإرتفاع إلى مستوى تطلّعات هذه الثروة الحيوية للوطن.

وإذا كان من حق الوزير الجديد للشباب والرياضة سيد علي خالدي أن يفتخر، بِكونه كسّر “طابو”، واخترق جدارا سميكا، بِزيارته لِبلدية تيمودي التابعة إداريا لِولاية بشار. فإن التساؤل يبقى قائما عن نوعية المناطق التي يتفقّدها الوزراء، وهل هناك انتقاء ومجاملة في الأمر، بِدون الحديث عن التوازن الجهوي والعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص.

وليست بلدية تيمودي وحدها مَنْ لم يزرها وزير، بل حتى بلديات مجاورة للعاصمة لم تنل نصيبها من هذا “الحق”. أليست بعض هذه المناطق لا يُلتفت إليها تنمويا، سوى بِاقتطاع حيّز من أراضيها الفلاحية أو البور، لِتشييد سكنات جديدة وتخفيف العبء عن العاصمة؟ ثم هل ارتاحت العاصمة فعلا بعد هذه السياسات المُتشابهة والمُتعاقبة؟ وهل جرّب وزير أن ينتقل يوميا عبر سيارته الخاصة، من مقر سكناه بِولاية مُجاورة للعاصمة إلى مقر عمله بِالعاصمة (صباحا للذهاب ومساءً للعودة)، ويُعايش ازدحام المرور واختناق المسالك المُستفزَّين، والضّغط النّفسي الرّهيب، والإحتراق البطيء للأعصاب؟

مقالات ذات صلة