بلعباس: المجلس الشعبي الوطني دخل في تمثيلية هزلية خطيرة

اعتبر، محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن “الصراع الهزلي” الذي كان المجلس الشعبي الوطني مسرحا له بين أطراف تنتمي كلها إلى أحزاب السلطة، حول بقاء رئيسه أو تنحيه، “بمثابة تمثيلية” برأيه، حيث كان الدستور والقوانين السائرة أوّل شيء تم الدوس عليه من طرف نفس الأشخاص الذين سنّوه – مضيفا – “إن هذه الوقائع تعبّر أحسن تعبير عن مدى انحطاط الحكم وانحرافه” – مؤكدا- “شهدنا حربا بالوكالة شنّها مسؤولو السلطة التنفيذية على أول مسؤول للسلطة التشريعية خارج الضوابط الدستورية الواضحة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
وأشار بلعباس في هذا الصدد، “إن هذه المحاولة لزعزعة استقرار مؤسسة من مؤسسات الجمهورية من قبل نوّاب ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الذي يرأسه رئيس الدولة نفسه، وإلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الأول، هي سابقة خطيرة في الممارسة السياسية عند المسؤولين الرسميين”، حيث يرى رئيس الأرسيدي “أن الرسالة التي يراد توصيلها بهذه المناسبة إلى جميع المجالس المنتخبة، قد تكون لها آثار مدمرّة: وهي أنه من السهل تعطيل نشاط أي مجلس إذا رأت قوى الظل أن تلك الهيئة لم تعد متماشية مع مراميها أو مخططاتها”، مشيرا إلى أن “سوء التدبير انعكست آثاره اليوم على كافة مستويات المسؤولية، وهي تنخر جميع قطاعات النشاط في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلد”.