بلماضي أظهر “العصا” مُبكّرا !

أظهر الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، جزءا من ملامح شخصيته “العسكرية” الصارمة.

جاء ذلك في  ثاني مؤتمر صحفي عقده جمال بلماضي، بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى، منتصف نهار الثلاثاء.

وأخرج بلماضي “عصا” الإنضباط مُبكّرا خلال هذا الموعد الإعلامي، لمّا طالب من الحضور – عند بداية المُؤتمر الصحفي – بِإغلاق الهواتف المحمولة، تفاديا للتشويش. ونصح كل من يُريد التسلّي مُداعبا “جوّاله” بِممارسة “العبث” خارج القاعة.

وكان المؤتمر الصحفي الأوّل للناخب الوطني بلماضي “ودّيا”، وطغت عليه عبارات الترحيب والمجاملة والتعارف، عكس المؤتمر الصحفي الثاني، نوعا ما.

ثم عاد جمال بلماضي لِيرفع لهجته ويُلوّح بـ “العصا”، لمّا أطلق صرخة مُدوّية قائلا: “كفّوا عن ممارسة النّفاق”، في ردّ ساخط منه على استمرار جدل المفاضلة بين اللاعبين المغتربين وزملائهم المحليين.

وقال بلماضي إن القائمة مليئة بِأسماء الكرويين الذين ينشطون خارج الوطن، بِسبب رداءة البطولة الوطنية. واستدلّ بِمثال حضوره وقائع مباراة مولودية الجزائر ووفاق سطيف، بِملعب “5 جويلية 1962″، لِحساب منافسة رابطة أبطال إفريقيا، الثلاثاء الماضي. وشعوره بِالملل. وأوضح كلامه أنه رغم أن المباراة كانت ستُؤهّل أحد الفريقَين إلى ربع النهائي، إلّا أن العروض كانت باهتة، عكس المدرجات التي كانت أشبه بـ “العرس”.

وحاول بلماضي التخفيف من نبرته، وعدم إعطاء الإنطباع أنه “هائج”، لمّا قال إنه ليس “شرطيا” جاء لِترويض اللاعبين أو أي شخص آخر. وأن ما يهمّه هو العمل والتضحية وتشريف الألوان الوطنية، والإحترام المتبادل.

ويُعهد عن جمال بلماضي أنه شخصية هادئة، سرعان ما تثور لمّا تُخدش كرامته، أو يشعر بِاستفزاز، أو أمر ما يسوءه.