رياضة

بلماضي لا يُريد الذّهاب.. يُثمّن كفاءة آيت نوري ويُلمّح إلى قدوم عوّار

علي بهلولي
  • 17023
  • 5
الأرشيف

عقد الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي مؤتمرا صحفيا في ساعة متأخرة من سهرة السبت، بعد نهاية المباراة الودّية التي جمعت “الخضر” بِالمضيف السويدي في مدينة مالمو.

وردّ بلماضي على أسئلة الحضور من الإعلاميين، ونورد لكم في هذا التقرير أبرز ما تطرّق إليه المسؤول الفني الأوّل عن “الخضر”.

قسّم بلماضي مباراة السويد إلى جزءَين: قبل الدقيقة الـ 34 من عمر الشوط الأوّل، ووصفها بِالحسنة بِالنسبة للاعبيه. وبعد هذه الفترة التي شهدت طرد المدافع رامي بن سبعيني، وحينها ساءت الأمور وتعقّدت.

قال الناخب الوطني إنه كان يأمل أن يلعب بِكلّ عناصره، خاصّة وأن المنتخب السويدي فريق أوروبي ذو نوعية فنية جيّدة.

فضلا عن البطاقة الحمراء والطرد، قال بلماضي إنه لم يستسغ قرار الحكم النرويجي القاضي بِمنح ركلة جزاء للمحلّيين. وأوضح أن أحمد توبة تعرّض لِاعتداء خشن خلال لقطة ركلة الجزاء “المزعومة”، استدعى تدخّل الطبيب (فم المدافع الجزائري كان ينزف دما).

شدّد الناخب الوطني على أنه دَرَسَ منتخب السويد جيّدا، وحذّر لاعبيه من التهاون أمام منافس منضبط تكتيكيا، وقادر على تهديد مرمى مبولحي بِفضل مهارات لاعبيه وسرعتهم. لكن النقص العددي أخلط كلّ الحسابات.

اعترف بلماضي بِأن الهدف السويدي الثاني جاء بِسبب ارتكاب دفاع “الخضر” خطأ فادحًا.

قال الناخب الوطني إنه حاول منح الفرصة للاعبين الذين لم يُشاركوا كثيرا، وأشار إلى مباراة مالي.

تعجّب بلماضي من الأطراف التي طالبته بِإشراك المحلّيين، ولمّا وظّف هدّاف البطولة الوطنية (كريم عريبي)، انهالوا عليه بِالانتقادات اللاذعة.

يُؤمن الناخب الوطني بِأن اللاعب المُغترب حسام عوّار (24 سنة) بِإمكانه تصيّد أخطاء دفاعات المنافس ومباغتتهم، وقال إن متوسط ميدان فريق ليون الفرنسي يحوز قدرات فنية رهيبة لا يتوفّر عليها غيره. في تلميح قوي إلى أن بلماضي يُريد الاستفادة من خدمات عوّار في المستقبل القريب (مقابلتَي النيجر في مارس 2023، مثلا).

قال المسؤول الفني الأوّل عن “محاربي الصّحراء” إن قدوم اللاعب المُغترب الآخر ريان آيت نوري (21 سنة)، سيُنعش الرّواق الأيسر، وسيُشكّل مع يوسف عطال (الرّواق الأيمن) ثنائيا خطيرا، يصونا الجبهة الخلفية، ويُغذّيان عناصر الخطّ الهجومي بِالتمريرات الجانبية.

بدا شيءٌ من الغضب “الخفيّ” في تصريحات بلماضي من المدافع الأيسر بن سبعيني، لأنه ترك المنتخب الوطني يلعب أمام السويد منقوصا عدديا، مثلما تسبّب في خطأ أثناء مباراة الذهاب أمام الكاميرون، فنال إنذارا حرمه من خوض لقاء العودة (كان يملك بطاقتَين صفراوَين من قبل). بِدليل أن يلماضي راح يُعدّد حسنات آيت نوري قبل قدومه، عِلما أن مدافع فريق ولفرهامبتون الإنجليزي يشغل المركز ذاته الذي يملأه بن سبعيني.

تتلقى شباك المنتخب الوطني أهدافا كثيرة من الكرات الثابتة (المخالفات والرّكنيات..)، ضبط بلماضي نسبتها بـ 90%، وقال إن تحييد هذا المشكل أحد الورشات التي سيتشغل فيها، لِإعادة صنع انتصارات النّخبة الوطنية.

لا يُفكّر الناخب الوطني في إيجاد لاعب آخر جديد وبديل للمهاجم إسلام سليماني، مُثمّنا كفاءة هدّاف “الخضر”، رغم عدم تسجيله في المقابلات الثلاث الأخيرة (نيجيريا ومالي والسويد). وقال إن المهاجم أندي ديلور غائب، كما ذكر بغداد بونجاح، ما يعني أن عودة لاعب الخطّ الأمامي لِنادي السد القطري أمر وارد (لم يُشارك منذ جانفي الماضي حينما حضر وقائع كأس أمم إفريقيا).

جدّد بلماضي التذكير بِأن اعتزال حامي العرين رايس وهاب مبولحي (36 سنة) ليس غدا، وأكّد أنه سيعتمد على هذا الحارس كلّما كان جاهزا للمقابلات الدولية ذهنيا وبدنيا وفنيا. وأضاف أنه غير قلق بِشأن مركز حراسة المرمى، مقارنة بِالمناصب الأخرى.

أعطى جمال بلماضي الانطباع بِأنه يريد مواصلة العمل في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لمّا قال إن تحدّيات كبيرة تنتظر “محاربي الصّحراء”، ويتطلّب أن يستعدّ لها جيّدا لِرفعها. مثلما هو الشّأن في تحمّسه لِقدوم آيت نوري، وتلميحه إلى إمكانية اقتفاء عوّار لِأثره.

مقالات ذات صلة