بلماضي يتميز بالفطنة وسرعة قراءة اللعب

نجح المدرب الوطني جمال بلماضي في ظرف وجيز في إعادة ترتيب بيت الخضر وتنظيم صفوفه من كل النواحي، وبدا المنتخب الوطني بوجه مختلف في مواجهة البينين يوم الجمعة الماضي وكان أكثر تنظيما وانضباطا فوق المستطيل الأخضر واختفى اللعب العشوائي مقارنة مع الفترة السابقة.

وكشفت مباراة الفريق الوطني أمام نظيره البينيني عن بعض المؤشرات الإيجابية التي تدل على تحسن أوضاع المنتخب الوطني الذي لعب كرة نظيفة على ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وكان أحسن من الناحية التكتيكية من المواجهات السابقة حيث بدا متناغما بين كامل خطوطه والانتقال من العمل الدفاعي إلى العمل الهجومي كان يتم بطريقة سلسلة.

وكانت خياراته الفنية موفقة إلى حد بعيد سواء في الخط الخلفي أم الخط الأمامي حيث تمكن بلماضي في فترة قصيرة من إيجاد التوليفات المناسبة وحل بعض المشاكل في الدفاع أو الهجوم، فعلى سبيل المثال مراهنته على الثنائي بن سبعيني وطاهرات في وسط الدفاع كانت صائبة أمام البينين ولم نشاهد الارتباك الذي كان موجودا في محور الدفاع والضعف السابق في المنظومة الدفاعية التي لطالما شكلت صداعا للخضر الذين استقبلوا أهدافا كثيرة في الفترة السابقة، وتمكن رفاق الرايس مبولحي من إنهاء لقاء البينين دون استقبال أي هدف بالرغم من الخطورة التي ظهر بها هجوم الفريق المنافس.

أضف إلى ذلك، أنه من النقاط الإيجابية التي تحسب للمدرب جمال بلماضي بعد إدارته مبارتين للمنتخب أمام غامبيا والبينين هي الفطنة التي يتمتع بها والذكاء التكتيكي.

حيث قام بتصحيح الهفوات التي كانت موجودة في المباراة الأولى خلال المباراة الثانية وقام بتغيير 5 عناصر من التشكيلة الأساسية وتوظيف لاعبين آخرين جلبوا الإضافة للمنتخب الوطني.

ع. ع