رياضة
بعض رموز الثمانينيات أحسوا أنهم معنيون بتصريحاته النارية

بلماضي يسير على نهج خاليلوزيتش في قصف محللي البلاتوهات

صالح سعودي
  • 7696
  • 15
ح.م

لا تزال التصريحات النارية التي أدلى بها الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية الأخيرة تثير الكثير من ردود الأفعال، خاصة أنه وظف عبارات حادة وشديدة اللهجة، ولم يتوان في قصف بعض اللاعبين القدامى من محللي البلاطوهات. تصريحات نارية جعلت بعض رموز الثمانينيات واللاعبين القدامى هم الذين كان يقصدهم المتوج باللقب القاري الثاني من نوعه في تاريخ الكرة الجزائرية.

بقي المدرب جمال بلماضي وفيا لخطابه الحاد خلال مواجهته لرجال الإعلام، وفي الوقت الذي كان الكثير يترقب أن تكون الندوة الصحفية المنعقدة مؤخرا فرصة للحديث عن التحديات المستقبلية لـ”الخضر”، إلا أن النجم السابق لأولمبيك مرسيليا فضل منطق القصف الحاد الذي استهدف به لاعبين سابقين، بعضهم من نجوم الثمانينيات، وهذا بحجة الانتقادات الموجهة لبعض اللاعبين قبل انطلاق “كان 2019” الذي احتضنته الملاعب المصرية الصائفة الأخيرة، حيث وصفهم بمجرمي السمعي البصري، منتقدا إطلالاتهم على البلاطوهات التي وصفها بالعبثية وعقيمة التحليل، مؤكدا في الوقت نفسه أن المحللين الذين يقصدهم سعوا إلى خلق الفتنة بين الجماهير الجزائرية والعناصر الوطنية، واصفا ذلك بالمؤسف وغير المقبول، وذهب بلماضي بعيدا حين أكد أن بعض اللاعبين ذهبوا ضحية انتقادات محللي البلاطوهات، على غرار قديورة وسليماني ومحرز، إلا أن الميدان أثبت حسب بلماضي أن الثلاثي المذكور وبقية الأسماء التي شاركت في “الكان” قد برهنوا على صحة إمكاناتها فوق الميدان، وتوج ذلك بإحراز اللقب القاري.

هل سار بلماضي على خطى خاليليوزتش

وإذا كان جمال بلماضي معروف بهدوئه، إلا أنه كثيرا ما يخرج عن صمته خلال الندوات الصحفية، بدليل أن أغلب خرجاته الإعلامية لا تخلو من خطابه الذي يتسم بالردود القصيرة والضمنية وحتى المباغتة، بدليل ما حدث في مختلف تصريحاته خلال دورة “الكان” الأخيرة التي جرت بمصر، ناهيك عن خرجات أخرى عرف بها في الدوري القطري، كما أنه لا يتوانى في توظيف بعض المصطلحات قوية الدلالة والحدة، مثل “خبيث” و”مجرم” وغيرها من النعوت والصفات التي تبقى ثقيلة على السمع لدى الجزائريين، ولم يتوان البعض في التأكيد أن بلماضي قد سار على خطى البوسني خاليلوزيتش الذي عرف بحدة الطبع هو الآخر، خلال فترة إشرافه على المنتخب الوطني، ما أزم علاقته مع رجال الإعلام وحتى بعض التقنيين، إضافة إلى القائمين على الفاف أنفسهم بقيادة محمد روراوة، في الوقت الذي استعاد فيه البعض أجواء التحفظ التي كان يتصف بها شيخ المدربين رابح سعدان، الذي كان يفضل تفادي التهجم على الغير، وكثيرا ما تحمل ضغط الانتقادات الجارحة والرد عليها فوق المستطيل الأخضر، على خلال بلماضي الذي لا يفوت فرصة الرد المباشر والقصف المدوي، خاصة وأن ذلك تزامن مع نجاحه الميداني.

وبصرف النظر عن تأكيد الكثير لتصريحات بلماضي النارية ردا على ما وصفهم بمحللي البلاطوهات، وكذا تحفظ البعض ممن تمنوا لو تحلى بلماضي بأسلوب الهدوء والحديث عن المستقبل، إلا أن السنوات السابقة كشفت بوضوح على وجود ما يصطلح عليه بصراع الأجيال، بسبب مبالغة بعض الدوليين السابقين في انتقاد الجيل الحالي لـ”الخضر”، ما أزم العلاقة بين الجهتين، بدليل التصريحات النارية التي تحلت بها عدة أطراف ردا على بعض رموز الثمانينيات، من ذلك الرئيس السابق لـ”الفاف” محمد روراوة، ولاعبون يتقدمهم فغولي، وصولا إلى الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي.

مقالات ذات صلة