رياضة
نجوم ساطعة

بلومي يزيد الرقم 10 أناقة

الشروق الرياضي
  • 20635
  • 7

تقول النكتة المعسكرية بأن أحد الممتحنين في مدرسة السياقة سأل شابا كان يطمع في الحصول على رخصة السياقة، كيف يتعامل مع الضوء الأحمر كإشارة مرور، فرد بسرعة: أوقف سيارتي في الحال”، فسأله وإذا رأيت الأخضر” فرد بسرعة: “طبعا أنزل وأسلّم عليه”، فلم يكن الأخضر لونا وإنما هو لخضر بلومي، كما لم يكن 10 رقما وإنما لاعب كرة.

امتلكت الجزائر عديد حاملي الرقم 10 ومنهم لالماس وصالحي عبد الحميد وعبد الحفيظ فندي، ولكنهم جميعا برغم مواهبهم وهندستهم للعب، عجزوا عن إيصال الخضر إلى نهائيات كأس العالم، وهو الحلم الذي تجسد في زمن لخضر بلومي الذي كان قائدا لسنفونية التأهل لأول مرة إلى كأس العالم في الذكرى العشرين للاستقلال، حيث دخل بلومي المونديال في إسبانيا وهو حامل للقب الكرة الذهبية الإفريقية، ولم يلعب في المونديال سوى مباراة ونصف مباراة حيث تم إخراجه في الشوط الثاني من مباراة النمسا وغاب عن تشكيلة الخضر الفائزة بثلاثية مقابل اثنين أمام شيلي.

جانب لخضر بلومي المغامرة الأوروبية عندما سافر للعب في فرنسا رفاقه وهم بن ساولة وماجر وقندوز وعصاد، وبقي في نادي معسكر الذي قاده للتتويج لأول مرة وآخر مرة بلقب الدوري الجزائري، وما بين الصاعد الجديد للدوري الإسباني مورسيا وتجربة قطرية بقي بلومي بعيدا عن العالمية ويمكن اعتباره من اللاعبين الذين قلّ عطاءهم في سن الخامسة والعشرين، ليجد بلومي نفسه بكرة ذهبية إفريقية واحدة ومشاركتين في المونديال في إسبانيا والمكسيك، وقليل من الألقاب المحلية وفقط.

يقول لاعب جبهة التحرير الوطني سعيد عمارة عن بلومي، بأنه لاعب تقني نادر في العالم، وكان بصدد الضياع بسبب فنياته المدهشة ورفضه تمرير الكرة قبل أن يداعبها ويتفنن في ترويضها، إلى أن ساعده هو وبعض المدربين الكبار لأن يلعب الكرة الجماعية والمتركزة على الفاعلية فعاد إلى رشده الكروي ونما بسرعة كبيرة وتحوّل إلى واحد من أساطير الكرة الجزائرية التي لا يمكن نسيان ألعابه وكراته الحاسمة وأهدافه والتي اختصرت مع الخضر ومع أندية مولوديتي وهران والعاصمة وخاصة غالي معسكر.
ب.ع

مقالات ذات صلة