بن براهم : نظام “تاجماعت” التطوعي لا يزال قائما

قال نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، إن نظام “تاجماعت” الذي تواجد في الجزائر قبل 1830، لا يزال مستمرا من خلال القبول الاجتماعي للحملات التطوعية التي يقوم بها مئات الشباب والفتيان خلال شهر رمضان، وفي الكثير من المناسبات والأزمات والكوارث الطبيعية.
وأوضح في تصريح لـ “الشروق” أن ما يؤكد استمرار هذه الآلية في التكافل والتضامن وتقديم المساعدات لفقراء والمساكين وقاطني المناطق النائية، هو تجاوب مؤسسات اقتصادية عمومية مع عمليات التبرع ووضع ثقتها في فئة الشباب.
وأكد بن براهم، على هامش انطلاق الحملة الوطنية تضامن رمضان لبرنامج “بنك الطعام الجزائري” المنظمة من طرف جمعية “سيدرا”، أن المرصد الوطني للمجتمع المدني، يعمل على دعم الجمعيات الشبابية وذات الطابع المحلي، والتي لديها تأثير في الأحياء الشعبية.
وقال بن براهم إن “الشباب المتطوع في حملات توزيع الإعانات والطرود الغذائية في رمضان برهن أن هناك أجيال صالحة، لديها روح التعاون، وليست أجيالا لترويج المخدرات كما يشاع”.
وأضاف المتحدث “أعرف أن شهر رمضان يشهد نشاط منظمات كبيرة على غرار الهلال الأحمر، الكشافة الجزائرية الإسلامية، ومنظمات لديها علاقات بمؤسسات اجتماعية قوية كالمساجد، وهي المعروفة بتقاليدها وبقوة تعبئتها وضمها آلاف من المتطوعين، لكن أيضا هناك الشباب الصغير الحاضر في الجمعيات المحلية، عندهم تأثير ايجابي يغير نظرتنا لتلك الصورة النمطية في النشاط الجمعوي”.
وشدد بن براهم على ضرورة الأخذ بالنماذج والمقاربات ذات البعد الجواري، وعمليات تطوع الشباب وتضامنهم بروح جماعية، وبأساليب جديدة وطرق مبدعة وفنية تزرع الانسجام والتفاعل الإيجابي، وتحفز الشركاء الاقتصاديين، والمحسنين على التبرع وتحمل المسؤولية الاجتماعية دون أي قوانين تفرض عليها ذلك.