الجزائر
النقابات طالبت بتأخيره تفاديا لانتشار الكوليرا

بن غبريط ترفض تأجيل الدخول المدرسي

نشيدة قوادري
  • 4021
  • 10
أرشيف

رفضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الإثنين، طلب نقابات القطاع المستقلة المتعلق بتأجيل الدخول المدرسي لتفادي وصوله إلى المدارس، حيث أعلنت أن الدخول سيكون في وقته أي في 5 سبتمبر المقبل، خاصة وأنها لم تتلق تعليمات من الحكومة في الأمر.
واغتنمت، بن غبريط فرصة الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر الوزارة بالمرادية، حول الدخول المدرسي المقبل، لتؤكد أن الدخول سيكون في الآجال المحددة له، على اعتبار أن لا مبرر للتأجيل، خاصة وأنه قد تم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية في كل الولايات، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والولاة على المستوى المحلي، لتفادي وصول الكوليرا إلى المدارس من خلال تدعيم شروط النظافة وتطهير وتغيير خزانات وصهاريج المياه وتنظيف المراحيض والمطاعم المدرسية، وأكدت أنه قد تم عقد اجتماع مع 5 مديرين للتربية لدراسة مستجدات انتشار الوباء، فيما وجهت نداء للتلاميذ إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي من شأنها خلق الارتباك والخوف.
وأعلنت الوزيرة عن تنصيب خليتين لمتابعة الدخول المدرسي، الأولى تعمل على مستوى المركزية الوطنية وتتابع النقائص على مستوى المؤسسات التربوية، والثانية تعمل على مستوى المفتشيتين العامتين لاستغلال المعلومات، يكون دورها المتابعة اليومية للدخول المدرسي.
وطلبت،الوزيرة من مديريها الولائيين ترشيد النفقات لتقليص فاتورة الكهرباء والماء في إطار محاربة التبذير من خلال ضمان صيانة العتاد بأقل تكلفة، مثمنة مبادرات بعض المديرين الذين قاموا بترميم العتاد المدرسي والحرص على النظافة، بالمقابل دعت مهنيي قطاع التربية للتحلي بالضمير المهني حتى يكونوا في خدمة التلاميذ خلال السنة الدراسية المقبلة والعمل على مدار 11 شهرا خدمة وتكفلا بالتلاميذ مهما كانت الصعاب، أين شددت على أن تعليم الأطفال هو أمانة في أعناق الجميع سواء كان التلميذ كسولا أو مشاغبا أو ذكيا أو متوسطا أو صعب التعلم، لأنه بعد تعليمه يمكن له أن يكون خبيرا أو مهندسا خدمة لنفسه وبلده.
وستشرف الوزيرة على انطلاق الموسم الدراسي المقبل من ولاية معسكر، منتصف شهر سبتمبر المقبل، تحت شعار “لنجعل من العيش معا في سلم مكسب تربوي ووطني”.
وفي سياق مغاير، أعلنت الوزيرة إدراج بصفة رسمية “التقويم المستمر” في امتحان شهادة البكالوريا، موضحة بأنه سيعتمد من بداية السنة ثانية ثانوي ويتم إضافة العلامات للسنة ثالثة ثانوي، عقب امتحان المترشحين “كتابيا”، الأمر الذي سيترتب عنه تقليص في الاختبارات الكتابية، ليتم فيما بعد جمع معدلي السنتين “الثانية والثالثة” ليتم إضافتهما لمعدل البكالوريا للحصول على معدل النجاح النهائي، مع التقليص في أيام الامتحان من 5 إلى 3 أيام فقط.
وبخصوص الدروس الخصوصية، نفت بن غبريط على هامش الندوة، أن تكون قد طلبت من الأساتذة التوقيع على “تعهد” يلزمهم بعدم تقديمها خارج المدارس، معتبرة الأمر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، على اعتبار أن هناك ميثاقا لأخلاقيات المهنة يضبط سلوكه، وبالتالي فكل أستاذ يعمل وفق ساعات الدوام المنصوص عليها قانونا، وأما الساعات الإضافية التي يقدمونا فهي خارج أوقات العمل فهي تخصه لوحده.

مقالات ذات صلة