بن غبريط تشجع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ عبر جميع المدارس

دعتْ وزيرة التّربية الوطنية، نوريّة بن غبريط، إلى إنشاء جمعيّات أولياء التلاميذ عبر جميع المؤسّسات التربوية، للتكفل ورفع انشغال التلاميذ إلى الوزارة، والمساهمة في حل المشاكل العالقة بالمدارس.

حمَل المنشور الإطار للسنة الدراسية 2018-2019 والذي أفرجت عنه وزارة التربية الوطنية نهاية الأسبوع المنصرم، الكثير من التعليمات الجديدة سواء في ناحية البيداغوجيا أو تحسين ظروف التمدرس وتحسين التعلمات وتعزيز عمليات دعم التمدرس. ففي إطار العمليات الواجب اتخاذها تجاه التلاميذ وأوليائهم أثناء الدخول المدرسي، أوصت المادة 69 للمنشور الإطار للسنة الدراسة الجارية، على ضرورة تشجيع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ، عبر جميع المؤسسات التربوية.

ويبدو أن بن غبريط، استحسنت مُساندة ووقوف جمعيات أولياء التلاميذ إلى جانبها في مختلف المشاكل التي عرفها قطاعها مؤخرا، خاصة خلال فترات إضراب الأساتذة.

وفي الموضوع، يرى رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد في اتصال مع “الشروق”، أنه ولأوّل مرة تصدر تعليمات من وزيرة التربية حول تشجيع وتسهيل عمل جمعيات أولياء التلاميذ، واعتبر هذا التشجيع “بمثابة اعتراف لدور جمعيات الأولياء للنهوض بالمدرسة الجزائرية، خاصة في ظل تذليلهم الصعوبات وحل مشاكل الأولياء والتلاميذ، ومساهمتهم الإيجابية في انجاز الهياكل التربوية وتأثيثها وتجهيزها”.

وأكّد المُتحدِّث سعي جمعيتهم مستقبلا، وتنفيذا لتعليمات المسْؤولة الأولى على قطاع التربية، على تعزيز وتوسيع نشاطهم في القاعدة. وأضاف “مثلا، كنا أول من أعلم الوزيرة بن غبريط، عن وجود شاليهات مهملة اشترتها ولاية الجزائر لصالح مديرية التربية شرق وغرب، رغم معاناة هاتين الجهتين من اكتظاظ رهيب في الأقسام، فتحركت الوزيرة في حينها واستفسرت مديري التربية عن الموضوع، وأمرت باستغلال الشاليهات.

و حسب أحمد خالد فإن الايجابي في جمعيات أولياء التلاميذ مقارنة ببعض نقابات التربية الأخرى، “أنها لا تمارس السياسة، ولا تنتقد الأشخاص لغرض الانتقاد فقط، ولا تدخل في صراع مع النقابات، وإنما تبحث فقط عن مصلحة التلميذ وظروف تمدرسه الحسنة، في ظل استفادة قطاع التربية من ثاني أحسن ميزانية بعد وزارة الدفاع الوطني، ما ينقصنا هو حسن التسيير والاستغلال”.