الجزائر
بعد اتهامها بمحاولة دمج التلاميذ في الفضاء الفرانكفوني

بن غبريط تفتح باب المشاركة في “تحدي القراءة العربي”

محمد لهوازي
  • 6109
  • 10

أبرقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى مديريات التربية عبر الولايات تدعوهم إلى تنظيم التصفيات المتعلقة بمشروع “تحدي القراءة العربي” خلال الفترة من 29 إلى 03 ماي 2018.
وطلبت الوزارة في تعليمة صادرة عن الأمين العام، من المديريات توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة وموافاتها بالمحاضر الخاصة بالتصفيات على مستوى المؤسسات التربوية إلى مصلحة التنظيم التربوي قبل يوم 04 ماي 2018.

مساءلة برلمانية

وجاء قرار وزارة التربية، عقب وقت قصير عن سؤال برلماني تقدم به النائب عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مسعود عمراوي، بخصوص حرمان تلاميذ الجزائر من المشاركة في المسابقة العربية الدولية “تحدي القراءة العربي”.
واتهم النائب عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مسعود عمراوي، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بـ”محاولة عزل الجزائر عن محيطها العربي والإسلامي وتقريب ودمج أبنائنا في الفضاء الفرانكفوني”.
ووجه عمراوي، سؤالا شفويا للوزيرة، نورية بن غبريط، نشره على صفحته الرسمية، استفسر عن قرار وزارة التربية حرمان تلاميذ الجزائر من المشاركة في المسابقة العربية الدولية “تحدي القراءة العربي”، مشيرا إلى أن القرار “غير مبرر”، بالرغم من مشاركاتهم المتميزة في طبعاتها السابقة.
وقال النائب البرلماني، إن “تنظيم مسابقة جزائرية مُماثلة تحمل عنوان (أقلام بلادي) يشارك فيها تلاميذ المؤسسات التعليمية من جميع الأطوار، نثمنه ونشجعه للتعريف بالأقلام الجزائرية، أما أن تجرى المسابقة في نفس توقيت المسابقة الدولية “تحدي القراءة العربي” هذا ما نرفضه ولا نقبله البتة”.
وتساءل النائب إذا ما كان قرار حرمان التلاميذ من المشاركة، قد جاء بقرار من رئيس الجمهورية أم هو قرار وزارة التربية ممثلا في شخص الوزيرة؟
وذكر عمراوي بالمشاركات الجزائرية المميزة في هذه المسابقة، وعلى رأسهم التلميذ الجزائري “محمد عبد الله فرح جلود” الذي نال المرتبة الأولى عربيا عام 2016، لتليها مشاركة الجزائر في 2017 والتي تحصل خلالها 10 تلاميذ من مختلف ولايات الوطن على المراتب الأولى.

أين الكتب التي تبرعت بها الإمارات؟

وفتح البرلماني، قضية الكتب العربية التي تبرعت بها دولة الإمارات إلى وزارة التربية لتعزز بها المكتبات المدرسية، وتساءل عن مصيرها، وهي الكتب التي – يؤكد عمراوي – بأنها بقيت شهورا في الميناء، ولا يُعرف مصيرها لحد الآن، لافتا إلى أنها لم توزع على المؤسسات التربوية لحد الآن.

https://www.facebook.com/Dz.Wizara/photos/a.1644939042460457.1073741829.1601358466818515/2137954556492234/?type=3&permPage=1

وأثار سؤال النائب مسعود عمراوي، تجاوبا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أعرب العديد من المواطنين عن تأييدهم للبرلماني.
واعتبرت صفحة “وزارة الفقر والسّعادة” قرار وزيرة التربية “غير مبرر”، مشيرة إلى أنه منذ انطلاق المسابقة العربية والجزائر تسجل حضورا قويا بها.
وأضافت “يريدون عزل الجزائر عن محيطها العربي والإسلامي ومحاولة دمج أبنائنا أكثر في الفضاء الفرانكفوني”.

مقالات ذات صلة