بن غبريط تقلد النظام التربوي الفرنسي الذي أثبت فشله

تأسّف الخبير التربوي، سعيد فضيل، لتصريحات المفتش العام للبيداغوجيا مسقم نجادي حول قرار تقليص أيام البكالوريا الذي ينتظر موافقة السلطات عليه، معتبرا الأمر “تقليدا واضحا للنظام التربوي الفرنسي، الذي أثبت فشله على أرض الواقع”.
وأكد سعيد فضيل في اتصال مع “الشروق” الخميس، أن القائمين على قطاع التربية “يسعون وبكل ما أوتوا من قوة، لفرض النظام التربوي الفرنسي على المنظومة التربوية الجزائرية، رغم معارضة الكثير”، وبحسبه، تقليص عدد أيام البكالوريا إلى ثلاثة أيام فقط، مع إدراج امتحانين منفصلين في المواد الأساسية والثانوية، هو نظام تنتهجه فرنسا، ولكنه حسب تعبيره “أثبت هذا النظام فشله، والدّليل هو تأخر فرنسا في ترتيب الدول ذات الأنظمة التربوية الناجحة، عكس دول أوربا الشرقية والإمارات العربية المتحدة ذات المراتب الأولى دوما”، ففرنسا دائما تحتل المرتبة بين الـ 70 و80 عالميا.
ويستغرب محدثنا إصرار وزيرة التربية، نورية بن غبريط، ومحاولتها فرض النظام التربوي الفرنسي ومناهجه “حرفيا” على المجتمع الجزائري، “رغم اختلاف المجتمعين كليا في الثقافة السائدة والقيم الاجتماعية” حسب تعبيره. وأضاف بالقول: “تقليص أيام البكالوريا، هو مقترح جاء به الخبراء الفرنسيون الذين حضروا إلى الجزائر السنوات الأخيرة، لإصلاح منظومتنا التربوية، والوزيرة تطبق ما أملاه عليها الخبراء دون اجتهاد منها ومن مستشاريها”.
ويتوقع الخبير التربوي أن تكون للقرار تداعيات سلبية في حال تطبيقه، وأن يكون مصيره الفشل، على غرار غالبية الإصلاحات “المتسرعة في النظام التربوي التي ظهرت مؤخرا، ومنها كتب الجيل الثاني وإصلاح المناهج الدراسية…” حسب تعبير فضيل.