الجزائر
اعترف أن ترشحه يلقى معارضة في الشارع

بن فليس: برنامجي الانتخابي أقل طولا ومشقة على البلاد

الشروق أونلاين
  • 5696
  • 31
الشروق أونلاين

دعا المترشح لرئاسیات 12 ديسمبر المقبل، علي بن فلیس، الأحد، الجزائريين للإطلاع على برنامجه الانتخابي الاستعجالي الذي سيخوض به الحملة الانتخابية واختار له شعار “الجزائر بلادنا ورفعتها هدفنا”.

وقال رئيس حزب طلائع الحريات، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاحد، بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، “على من يريد التأكد من موقفي ودوافع ترشحي أن يكلف نفسه عناء قراءة برنامجي أبلغ مجيب على الاحكام المسبقة والطعن في النوايا والتشكيك في صدق الأفعال”.

وقال بن فلیس: “برنامجي الانتخابي الاستعجالي يعتبر أقل البرامج طولا ومخاطرة ومشقة على البلد وھو الأقدر على مواجھة الوضع الذي تمر به البلاد”، مضيفا “يرتكز برنامجي على تحويل الدولة إلى دولة الحق والقانون، وإعادة تأسیس التنظیم الدستوري المؤسساتي، وجعل المسؤولیة تخضع للرقابة والعقاب إن لزم الأمر”.

وتعھد المترشح بتحقیق “المطالب والتطلعات المشروعة للثورة الشعبیة الديمقراطیة المباركة”.

وقال “سأذھب لملاقاة شعبنا وبرنامجي الاستعجالي في يدي، من أجل لم شمل الشعب حول مشروع وطني جامع يترجم كل طموحاته وآماله”.

وشدد المتحدث على ضرورة تحقيق المطالب والتطلعات المشروعة للحراك الشعبي، قائلا: “سأعرض برنامجي الاستعجالي على الشعب، من أجل لم الشمل حول مشروع وطني جامع يترجم كل الطموحات والآمال”.

وتابع رئيس حزب طلائع الحريات: “يرتكز برنامجي على تحويل الدولة إلى دولة الحق والقانون عن طريق إعادة تأسيس التنظيم الدستوري المؤسساتي، وجعل المسؤولية تخضع للرقابة والعقاب”.

وعن مزايا برنامجه الانتخابي، قال بن فلیس أن له میزات ثلاث، من بینھا قدرته على التكفل بالمطالب المشروعة للثورة السلمیة و تحقیقھا كاملة، والعمل على إيجاد حل وسطي متزن لشق طريق المزاوجة بین الرئاسیات وخیار المجلس التأسیسي من خلال دمجھما في مقاربة واحدة غايتھا القطیعة مع النظام السیاسي وبناء منظومة سیاسیة عصرية، إضافة إلى إعادة بث مؤسسات شرعیة ذات طابع تمثیلي بمقدورھا إحداث التغییر الشامل”.

وفي السياق، اعترف بن فليس، بأحقية الجزائريين في التخوف من إمكانية استنساخ النظام لنفسه في الاقتراع الرئاسي القادم، وقال: “إذا كانت الثورة تخشى استنساخ النظام القديم وهذا من حقها، فأنا أخشى ما أخشاه هو أن يجعل هذا النظام من الرئاسيات القادمة عهدة خامسة مكرّرة، فلا يسمح لنضالي ونضال رفقائي أن نفسح له المجال وأن نُعبد الطريق أمامه، فترشحه وبرنامجي يهدفان إلى التعجيل بزوال النظام الفاسد وسد الأبواب أمامه”.

لكن بن فليس أقر بأن ترشحه يلقى معارضة من طرف الشارع موضحًا “مشاركتي في الرئاسيات لم ترض الجميع وهذا من طبيعة الأشياء لأن الكمال لله وحده وذلك هو قدر المسؤول السياسي وسنة الحياة ولم يفاجئني ذلك على الإطلاق ولم أستغربه”.

ووجّه بن فليس رسائل إلى الحراك الشعبي، وقال: “لا يكفي وضع الثورة على الرأس والعين، مجاملة أو ملاطفة أو ممالقة لأن العبرة في حمل مطالبها وتطلعاتها والكد على تجسيدها وهذا أصبوا إليه”، مضيفا  برنامجي هو برنامج رجل لم ينتظر 22 فبراير ليثور في وجه النظام السياسي ويتحداه، إنما هو برنامج رجل له من العزيمة للذهاب إلى أبعد ما تتطلع إليه وما تطالب به الثورة القائمة في بلادنا..”.

مقالات ذات صلة