بن قرينة: مشروع أنبوب الغاز المغربي ليس لديه مقومات للنجاح

بارك رئيس حركة مجتمع البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، التوقيع على مذكرة التفاهم التي تهدف إلى تجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الدول الإفريقية الثلاث الجزائر نيجيريا والنيجر بالقارة الأوروبية.

وجاء في بيان للحزب “ما يؤكد، مجددا، محورية الجزائر، المستحقة، في القارة الإفريقية وأهميتها في محيطها المباشر في الشمال وجنوب البحر المتوسط، في وقت نسجل خيبة أمل لمشروع حلم لمنافس لم يمتلك أية مقومات النجاح”.

وأشاد بن قرينة بمخرجات هذه الاتفاقية “التي ستسهم، في تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي، وتتيح فرص مهمة  لتعزيز وتعميق التعاون بين الدول الإفريقية وترقية الشراكة الإستراتيجية بينها في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية في القارة الأفريقية”.

كما أكد على أن أنبوب الغاز العابر للصحراء  يعدّ استراتيجيا للجزائر في تعزيز قدراتها في تصدير الطاقة، ويدعم شبكتها الهامة لنقل الغاز، التي تمثلها أنابيب الغاز “ترانسماد”، و”ميدغاز”، لإمداد أوروبا، والتي تواجه، حاليًا، عجزا كبيرا في إمدادات الطاقة، في ظل التبعات المفروضة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

واعتبر رئيس حزب البناء أن الجزائر، والتي تتمتع بإمكانات كبيرة في الطاقة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مؤهلة لأن تكون شريكًا أساسيا، في ضمان تحقيق الأمن الطاقوي للدول الأوروبية، خاصةً وأنها تبحث عن بديل على المدى المتوسط والمدى البعيد لديه مصداقية لديها.

بالمقابل، شدد المتحدث على عدم الارتهان إلى الواقع الطاقوي المرهون بسوق المحروقات، وضرورة تسريع عملية التحوّل الطاقوي والتوجه لاستغلال الطاقات المتجددة كأهم البدائل للاقتصاد غير الريعي من أجل ضمان تنمية اقتصادية ناجعة ومستدامة.