الجزائر
رحّب بعلاقات نديّة لصالح البلدين ..

بن قرينة: هذه شروطنا لطيّ صفحة الاستعمار الفرنسي

الشروق أونلاين
  • 1255
  • 21
أرشيف
عبد القادر بن قرينة

أكد عبد القادر بن قرينة أن الفرصة الآن سانحة لتجديد الدعوة إلى ضرورة طي ملفات الذاكرة مع الشعب الفرنسي، والانطلاق في علاقات ندية بين الدولتين، تُتبادل فيها المصالح، بعيدا عن الفوقية أو الإملاءات أو الاشتراطات، ودون التدخل في الشأن الداخلي أو خرق السيادة الوطنية.

وأوضح رئيس رئيس حركة البناء الوطني، أنّ طي الملفّ يعني بالضرورة عدم نسيان أو تناسي جرائم المستعمر، وإنما فقط طَي الصفحة، بشرط الاعتراف بجرائم المستعمر بحق الشعب الجزائري، طيلة قرن وثلث القرن، وما يترتب على ذلك الاعتراف من تبعات قانونية وتعويضات مادية ومعنوية، وعن أي ضرر لحق الشعب الجزائري والدولة الجزائرية.

وشدّد بن قرينة على استرجاع أرشيف الجزائر دون تأخير، وعدم الزج بمؤسسات الدولة الفرنسية للمسّ بتماسك النسيج المجتمعي الجزائري، بل وجب التعامل مع الجزائر ككتلة واحدة غير قابلة للتجزئة، وكشعب واحد غير قابل للتقسيم عن طريق مؤسسات الدولة الجزائرية الرسمية.

وأضاف المرشح الرئاسي السابق أن الطيّ لا يعني إطلاقا مسحا للذاكرة، وإنما واقعية للتعامل بالندية في إطار المصالح المتبادلة مع فرنسا الجمهورية، وليس بالخلفية الاستعمارية في فضاء البحر المتوسط، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود ملايين من الجزائريين هناك، يجب أن تحفظ حقوقهم وتصان كرامتهم، ومع ضرورة التسليم للدولة الجزائرية بمركزيتها في المغرب العربي، وفي دول الساحل والصحراء، وبوجوب التعاون المثمر في الملفات الشائكة أو ذات الاهتمام المشترك، وفي مراجعة مشتركة لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي، بما يخدم مصالحنا ويحترم خصوصياتنا، بحسب كلامه.

واعتبر بن قرينة أنّ ذلك فقط هو ما يمكّننا من التطلع لآفاق رحبة، تعود بالنفع على الشعبين وعلى البلدين، وتساهم في أمن واستقرار الإقليم، على حد قوله.
ع. ع

مقالات ذات صلة