الجزائر
عدد المتمدرسين تجاوز 50 تلميذا في القسم..

بوديبة: نقص المرافق أرغم بعض التلاميذ على تأجيل الالتحاق بالمدارس

زهيرة مجراب
  • 866
  • 8
ح.م
مسعود بوديبة

حذر المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، من انعكاسات سياسة الترقيع التي تتبعها وزارة التربية والتعليم في تسييرها للقطاع، وهو ما أفرز عدة ظواهر سيئة على رأسها ظاهرة الاكتظاظ، التي تفاقمت بشكل كبير هذه السنة وتؤثر بشكل مباشر على الأساتذة والتلاميذ.

أكد المكلف بالإعلام لدى “الكناباست”، مسعود بوديبة، في تصريح لـ”الشروق”، أن الدخول المدرسي لهذه السنة لا يختلف كثيرا عن السنوات الماضية، بل أكثر سوءا من سابقيه، نظرا لتراكم المشاكل السابقة وقد ازدادت اتساعا وتفاقما ومست جوانب عديدة، وقد كان تأثيرها مباشرا على المؤسسات التربوية والأساتذة والتلاميذ، ومن أهم الإشكالات التي اصطدموا بها هذه السنة نقص التأطير والشغور الذي يمس مختلف الأسلاك الوظيفية في قطاع التعليم من مشرفين تربويين ومراقبين وأساتذة وحراس ومخبريين، وهو ما يؤثر حتما على الأداء الوظيفي داخل المؤسسات.

وواصل محدثنا عدّ مشاكل العام الدراسي الحالي، معتبرا الاكتظاظ داخل الأقسام التعليمية هو أكبرها، ففي اليوم الأول من الدخول المدرسي تجاوز عدد التلاميذ 50 في القسم الواحد في مؤسسات تعليمية بالعاصمة والمدن الكبرى، ومرد ذلك لنقص تأطير الأساتذة مما ولد عجزا على مستوى بعض المؤسسات، الأمر الذي أجبر مديريها على إدماج تلاميذ قسمين في قسم واحد ما أحدث اكتظاظا كبيرا. واعتبر بوديبة نقص المرافق مشكل هام وكبير تعاني منه المؤسسات في بعض ولايات الوطن، أرغم التلاميذ على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة في أول أيام الدخول المدرسي وتأجيله لحين توفر الضروريات.

كما اعترف المتحدث بتخبط بعض المدارس في أزمة نقص الوسائل البيداغوجية والعلمية، حيث هناك مؤسسات عاجزة عن شراء أبسط الأدوات للأساتذة كالأقلام، ولم تتمكن حتى من توفير مواد التنظيف، وهذا بسبب الميزانية الضعيفة جدا المقدمة لها، وهو ما أغرق البعض منها في الديون، وأمام هذه النقائص وفي ظل هذه الظروف الصعبة يجد الأساتذة أنفسهم عاجزين عن القيام بواجبهم إزاء التلاميذ، وحتى التلاميذ ليس بوسعهم التركيز مع الدروس المقدمة لهم واستيعابها.

وتطرق المكلف بالإعلام لدى “الكناباست” لإشكالية الكتاب المدرسي وهي أكثر حدة حسبه هذه السنة عما كانت عليه في الماضي، مستغربا الأرقام الكبيرة التي قدمتها وزارة التربية عن عدد الكتب المطبوعة والتصريحات المطمئنة للأولياء، لتكون الحقيقة مغايرة تماما على أرض الواقع، فهناك نقص كبير في الكتب المدرسية لبعض المواد.

مقالات ذات صلة