منوعات
جمال محمدي يقدم كتابا جديدا صادرا عن "ليناغ":

“بوسعادة مهد السينما”.. أول الأفلام المصورة وأهمّ المخرجين الذين مرّوا على الجزائر

حسان مرابط
  • 2457
  • 4
ح.م

يدخل الكاتب جمال محمدي في معرض الكتاب الدولي القادم بمؤلف جديد عنونه بـ”بوسعادة مهد السينما”، صادر عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (ENAG)، وهو العمل الثاني له بعد كتاب “الطاهر حناش عصفور شمال إفريقيا”.

ويتناول الكتاب في المجمل عديد المحطات والمحاور المرتبطة بالسينما في بلادنا منها نشأة السينما في الجزائر المستعمرة، دخول الكاميرا إلى مدينة بوسعادة وأول الأفلام المصورة بها، كيف اكتشف المخرجون الجنوب الجزائري كفضاء لتصوير أفلامهم؟.. وغيرها.

وفي نشأة السينما الجزائرية يتطرق الكاتب إلى الأفلام المصورة بمدينة بوسعادة خصوصا والجزائر عموما والفضاءات السينمائية لبوسعادة وحلم المدينة السينمائية، فأولا في نشأة السينما في الجزائر المستعمرة.

ويبين في هذا الفصل منظرا عاما موسعا، وقصة دخول الكاميرا إلى الجزائر من حيث كانت البدايات، قبل أن يستعرض أهم الأفلام التي أنجزت أثناء فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر كجزء من البلاد المستعمرة حينذاك بمنطقة شمال إفريقيا، وكيف أن الكسندر بروميو هو أول مصور ومخرج سينمائي تطأ أقدامه أرض الجزائر ابان الاحتلال، وفضله في نشأة وتطور السينما في الجزائر لاحقا ابتداء من سنة 1913.

وبالمقابل، كيف أن الطاهر حناش هو أول سينمائي جزائري ورائد للسينما الجزائرية بداية من العام 1953.

وفي جزئه حول دخول الكاميرا إلى مدينة بوسعادة وأول الأفلام المصورة فيها، يتناول قصة دخول الكاميرا إلى بوسعادة ابتداء من سنة 1923 وكيف اهتم السينمائيون بهذه الأماكن، التي صورت بها أولى الأفلام السينمائية الخيالية الطويلة، وكيف أصبحت بوسعادة المكان المفضل لدى المخرجين الأوائل لإنتاج أفلامهم في هذه الواحة السينمائية، وكيف اكتشف المخرجون الجنوب الجزائري كفضاء لتصوير أفلامهم وكديكور طبيعي لإنتاج أعمالهم، من خلال دراسة وتقديم كل الأفلام التي صورت بالمنطقة منذ سنة 1923 إلى غاية سنة 1964، مع ربط هذه النشأة وذكر كل الأفلام الطويلة التي صورت بالجزائر على العموم خلال هذه الفترة، من أول فيلم الأطلنطي في نسخته الأولى l’Atlantide للمخرجJacques Feyder سنة 1922، إلى آخر فيلم في هذه الفترة حسب ما توفر لدي وهو la Nuit S’achève للمخرج Piere Méré المصور بمدينة تبسة سنة 1950.

ويعرج الكاتب على الأفلام الجزائرية التي تم تصويرها، سواء تلك التي صورت أثناء الكفاح بالجبال، أو تلك التي صورت غداة الاستقلال، حيث كانت البداية سنة 1956 بشريط اللاجئون للمخرج Cécile decugis، الذي تم تصويره على الحدود الجزائرية التونسية، إلى فيلم “الليل يخاف الشمس” للمخرج مصطفى بديع سنة 1965.

كما يقدم كل الأفلام الجزائرية الطويلة، التي صورت أثناء الاستقلال بشراكة إيطالية منها فيلم تجار العبيد للمخرج انتونيو مارقاريتي سنة 1966، إلى آخر فيلم تم تصويره ببوسعادة، وهو الفيلم الثوري الأبواب السبعة للقلعة les Sept Remparts de la Citadelle للمخرج الجزائري أحمد راشدي سنة 2015.

ويذكر العمل السينمائيين وكبار المخرجين الذين عانقوا الجوهرة بوسعادة على غرار سيسيل بي دو ميل ووماركو دوقاستين وجاك لي والفونس دودي، وريمون برنار، وانزو بيري، وانطونيو مارقريتي من المخرجين الأجانب، ولخضر حمينة ومحمد سليم رياض، وأحمد راشدي وبن عمر بختي وأخرين، إلى جانب ممثلين منهم فيكتور ماتير، وهيدي لامر، وريمي، وكيرك موريس وفيتوريو قاسمان، وحسان الحسني، وسيد علي كويرات، وكلثوم ورشيد فارس… وغيرهم.

مقالات ذات صلة