بوعلام بن حمودة.. وزير ثبّت العربية في خمس وزارات

صدرت مذكرات المناضل الكبير الصافي الضمير والطوية، بوعلام بن حمودة تحت عنوان (دروس الحياة) طبع دار النعمان للطباعة والنشر. عرفها باختصار في غلاف الكتاب بما يلي: ” تجنبت مدة من الزمان الكلام عن نفسي وعن تجربتي بالرغم من إلحاح الأقارب والأصدقاء ؛ أمام معضلة فضلت أن أؤلف كتابا يعرف بالدروس التي لقنتني إياها الحياة لأفيد غيري. فأدّاني هذا الاختيار إلى الاقتصار على الوقائع الشخصية التي ستكون فيها فائدة للأجيال القادمة وللجزائر بأكملها. هل وفقت لذلك؟ لست أدري؛ المهم أنني لم أسع إلى تمجيد نفسي لأنني مجرد شخص من بين ملايين الأشخاص المارين بهذه الأرض. أشير أيضا إلى أنني تجنبت الحكم للأشخاص أو عليهم فاكتفيت بذكر الوقائع التي عشتها معهم تاركا للقارئ حرية اختيار الحكم الذي يراه مناسبا”.

نستمد باختصار من المذكرات:

ــ أنه ولد سنة 1933 بمدينة شرشال ، درس في ثانوية بن عكنون التي صارت بعد الاستقلال تسمى ثانوية المقراني، تعلم جامعيا في كلية الحقوق، توقف عن الدراسة في إضراب الطلبة سنة 1956 .

ـــ انخرط في الثورة المسلحة حيث جرح في معركة فصار أسير حرب سنة 1957 ، قضى سنوات الاعتقال في معتقل بوغار ، فصار مكونا سريا للآسرى بدروسه لهم فصاروا أكثر وعيا واستعدادا للجهاد، حاول الهروب من الأسر لكن لم يتمكن إلى أن اطلق سراحه بوم 30 أفريل 1962.

ــ انتخب نائبا في المجلس التأسيسي

ــ عين في الحكومة كوزير في عدة قطاعات ولمدة عشرين سنة

ــ عين رئيسا للمعهد والوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة. وكعضو للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني سنة 1964 . ثم كأمين عام للحزب.

بوعلام بن حمودة المؤلف:

يعتبر بوعلام بن حمودة السياسي المثقف الذي أغنى المكتبة الجزائرية بكتب هامة من بينها قاموس هام عربي فرنسي، مؤلفاته عشرة كتب هي:

ـــ 1 ـــ المواطنة والسلطة سنة 2006

ـــ 2 ــ قاموس عام فرنسي عربي يضم 75000 كلمة سنة 2006

ــ 3 ــ قاموس عام عربي فرنسي سنة 2006

ــ 4 ــ قراءة وفهم القرآن والحديث 2006

ــ 5 ــ مفاتيح للغة العربية سنة 1993

ــ 6 ــ كلمات إسبانية من أصل عربي سنة 2008

ـــ 7 ــ كلمات فرنسية من أصل عربي سنة 2008

ــ 8 ــ ثورة أول نوفمبر 1954 بمعالمها الأساسية سنة 2012

ــ 9 ـــ مكشاف الكلام العربي سنة 2012

ــ 10 ــ دروس الحياة سنة 2017

الخلاصة:

اشتهر بوعلام بن حمودة بالدفاع الصلب عن اللغة العربية.عمل وزيرا لخمس وزارات (المجاهدين، العدل، الأشعال العمومية، الداخلية ، والمالية) واشتهر بأن في كل وزارة كلف بها يقوم بتعريب المرافق بها قائلا: “لا استقلال بدون سيادة العربية على سائر مرافق الدولة وحياة الشعب الجزائري”.