رياضة
هو أصغر لاعب من مزدوجي الجنسية يطرق باب الخضر

بوعناني موهبة خالصة قد ترسم مستقبل المنتخب الجزائري

ب.ع
  • 2270
  • 0
أرشيف
بدر الدين بوعناني

في الرابع من ديسمبر الماضي، احتفل اللاعب اليانع وجديد الخضر بدر الدين بوعناني بربيعه الثامن عشر، حيث سيصبح أصغر لاعب من المغتربين يتقمص ألوان الخضر متفوقا على نبيل بن طالب الذي لعب للخضر، وهو في ربيعه التاسع عشر عندما كان لاعبا أساسيا في فريق توتنهام الإنجليزي.
الجميل في قضية بوعناني هو ثقة مدربه في فريق نيس في إمكاناته بدليل إدراج اسمه في المنافسة الأوروبية التي تأهل فيها مساء الخميس الماضي إلى دور ربع النهائي، كما أن اللاعب بصم على 350 دقيقة لعب وصار أحيانا يمنح مكانا أساسيا في الدوري الفرنسي مع فريق يعج بالنجوم ومنهم الدولي الويلزي آلان رامزي الذي شارك في آخر مونديال في قطر، والدولي الإنجليزي السابق برادلي، إضافة إلى الفنان الجزائري بلال براهيمي.
وينشط اللاعب بوعناني كجناح أيمن أو أيسر، والزج به في الفريق الوطني في أقرب الآجال سيجعله يأخذ من رياض محرز ومن عدد من النجوم من أجل خلافتهم حال اعتزالهم، كما أن وضعه في الحمام الإفريقي والمنافسات القارية المعقدة بأجوائها المختلفة سيجعله يتأقلم بسرعة، وقد يكون جاهزا بداية السنة القادمة 2024 خلال تنظيم كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار.
تعتمد الكرة الحديثة على الاحتراف الحقيقي سواء الفني أو الذهني، والتطور الذي عرفته القارة السمراء، يجعل من الاستنجاد بخريجي المدارس الأوروبية مطلوبا على الأقل في العقد القادم، فقد شاهدنا هشاشة الكثير من خريجي المدرسة الجزائرية في صور رامي بن سبعيني الذي يفقد أعصابه دائما وملالي وشتي اللذان خرجا عن موضوع الكرة، وفشل بلايلي في تسيير مسيرته، بينما قدم فيغولي ومحرز وبن ناصر صورة احترافية راقية أعطت المثال عن اللاعب الخلوق الناجح، وسيكون من ظلم للنفس عدم تسهيل انضمام عدد من اللاعبين النجوم الذين يتألقون في فرنسا وأوروبا عموما، بحجة ترقية الكرة المحلية الغارقة في الأوحال.
قدوم بوعناني واحتمال قدوم شرقي وغيرهما من اللاعبين الذين مازالوا دون العشرين، برفقة آخرين في العشرينات من العمر مثل آيت نوري وبلال براهيمي وعوار، هو الذي سيرسّم مستقبل الخضر بعد أن قذفوه بالشيب قبل خسارة بطاقة التأهل إلى مونديال قطر.

مقالات ذات صلة