رياضة
تصفيات مونديال قطر 2022 يجب أن تبدأ بقوة

بونجاح وبراهيمي وهني وبن يطو في قمة هدافي الدوري القطري

الشروق الرياضي
  • 1000
  • 1
الشروق أونلاين

في ظاهرة غريبة وفريدة من نوعها، وقعت منذ أول أمس في الدوري القطري، يتواجد رباعي جزائري في قمة الهدافين وهو ما لم يحدث في الدوري القطري ولا بقية دوريات العالم أبدا، حيث حافظ بغداد بونجاح على مركزه الأول بعشرة أهداف، بعد مرور 12 جولة من الدوري القطري، ولحق به ياسين براهيمي بعد ثلاثيته أول أمس مع ناديه الريان أمام أم صلال، وهما معا الآن في المركز الأول، ضمن أحسن الهدافين، ويأتي في المركز الثالث سفيان هني نجم الوكرة الذي رفع أول أمس رقم أهدافه إلى تسعة أهداف، ويأتي في المركز الرابع قلب هجوم الوكرة بن يطو بثمانية أهداف، رفقة لاعب دولي قطري ينشط مع الغرافة يدعى أحمد علاء الدين بثمانية أهداف. أي من ضمن خماسي المقدمة من الهدافين يوجد رباعي جزائري، وهي بصمة جزائرية غير عادية في الدوري القطري الذي ينتمي للبلد الذي سيستضيف منافسة كأس العالم القادمة.

يقود الدوري القطري بعد 12 جولة فريق الدحيل، غير بعيد عن الريان زملاء ياسين براهيمي، ويبتعد كثيرا فريق السد القطري عن المقدمة، وهو مرشح لتضييع لقبه، كما أن بغداد بونجاح فقد الكثير من إمكانياته وهو أيضا مهدد بتضييع لقبه كهداف للدوري القطري لصالح لاعبين جزائريين آخرين وهم بن يطو وبراهيمي وهني، في دوري لا يوجد فيه سوى 12 فريقا مما يعني أن عمر الدوري لا يزيد في مبارياته عن 22 مباراة فقط، عكس ما هو موجود في أوربا، حيث يوجد في الدرجة الثانية الإنجليزية 24 فريقا مما يعني أن سعيد بن رحمة يلعب في الدوري دون الكأس 46 مباراة كاملة، بينما يلعب جزائريو قطر 22 مباراة أي أقل من النصف، والتواجد في الدوري القطري له محاسنه ومساوئه، فالدوري القطري يوفر الإمكانيات الكبيرة كما أن غالبية الأندية يدربها أجانب من ذوي المستوى التكتيكي العالي جدا، وتتوفر الملاعب على عشب طبيعي من أعلى مستوى، وأهم ميزة هي أن قطر ستستقبل كأس العالم، وهي بصدد التحضير في جميع الجوانب من فنية إلى مادية مما يدخل كل من يلعب في قطر في أجواء المونديال والحلم بالمشاركة في البلد الذي تعوّد اللعب فيه، أي إن الخضر سيلعبون على أرضهم بما أن عددا من اللاعبين الجزائريين ينشطون في قطر والمدرب جمال بلماضي يقطن أيضا في قطر منذ سنوات عديدة، أما مساوئ الدوري القطري، فتكمن في مقارنته مع الدوريات الأوروبية التي ينشط يها كبار لاعبي المعمورة.

ياسين براهيمي في مواجهة أول أمس، سجل ثلاثية وهي ثاني مرة يسجل فيها ياسين براهيمي ثلاثية في حياته، بعد ثلاثية في أول سنة له مع بورتو في رابطة أبطال أوربا.

ويدرب الريان الذي يتألق معه ياسين براهيمي، المدرب آغوير من الأوروغواي، وغالبية لاعبي الريان من جنسية قطرية، باستثناء براهيمي الجزائري وميركادو الأرجنتيني وفرانك كوم الكامروني، ويدرب رفقاء بونجاح، الإسباني تشافي وهو فريق يمتلك زبدة لاعبي المنتخب القطري الحالي الحائز على بطولة أمم آسيا، كما يدرب رفقاء سفيان هني الغرافة، المدرب الصربي جوكانوفيتش، وهو أيضا فريق لا يضم إلا القليل من اللاعبين غير القطريين مثل قديورة الجزائري والمصري مصطفى عصام قديرة والبرتغالي دييغو أمادو والبحريني محمد رحمان والمكسيكي مورينو والبرازيلي لوكاس مانديس، وينشط بن يطو تحت إشراف المدرب الإسباني تنتين ماركيز، ويجد إلى جانبه المهاجم الإسباني كريستيان سيبالوس، والبرازيلي برينو إيفني والزيلندي إيساييس، أما اللاعب الخامس عدلان قديورة فهو ينشط كلاعب وسط دفاعي وفي رصيده لحد الآن هدف واحد.

ومن بين كل الجنسيات المختلفة المتواجدة في الدوري القطري وعددها يفوق الأربعين جنسية يعتبر الجزائريون هم الأحسن ومنهم من لعب في المونديال مثل عدلان قديورة وياسين براهيمي ولا ينافسهم غير القطريين، مع أن الغلبة بفارق كبير للاعبي الجزائر، الذين يُعتبر تواجدهم في الدوري القطري أشبه بالملح الذي لا يمكن الاستغناء عنه. يفصل الخضر عن بداية تصفيات كأس العالم التي ستجري في قطر، شهران، والتواجد في هذه المناسبة له دوافع كثيرة للطاقم الفني وللعديد من اللاعبين وعلى رأسهم بغداد بونجاح، وكما تألق جزائريو قطر يتمنى عشاق الخضر تألق من ينشطون في أوربا، في النصف الثاني من الموسم الكروي.
ب.ع

مقالات ذات صلة