-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملزم بتدشين الرسميات بنجاح للحفاظ على الريادة

بيتكوفيتش من معاينة البطولة إلى التفكير في غينيا وأوغندا

صالح سعودي
  • 764
  • 0
بيتكوفيتش من معاينة البطولة إلى التفكير في غينيا وأوغندا

أصبح تفكير الناخب الوطني، بيتكوفيتش، منصبا، من الآن، على التحديات الرسمية التي تنتظره شهر جوان المقبل، من خلال التباري في عقر الديار أمام غينيا قبل التنقل إلى أوغندا في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من مونديال 2026، وهما اللقاءان اللذان يعدان منعرجا هاما لمواصلة الحفاظ على مقعد الريادة وتعبيد الطريق نحو التأهل للعرس العالمي. ويأتي التفكير في اللقاءين المذكورين بعد إنهاء بيتكوفيتش برنامج معاينة البطولة وأخذ نظرة وافية عن الأندية الناشطة فيها.

أنهى المدرب الوطني الجديد، بيتكوفيتش، شطرا هاما من البرنامج الذي خصصه للبطولة المحلية. وهذا، بعد الجولة الماراطونية التي قادته إلى مختلف ربوع الوطن، لمعاينة ظروف يوميات الأندية الناشطة في حظيرة الكبار من ناحية التحضيرات والمرافق وطبيعة المشاكل والصعوبات التي تواجهها، مثلما استغل الأسابيع الماضية لمشاهدة العديد من المباريات التي احتضنتها البطولة الوطنية، حيث يكون قد أخذ نظرة مهمة عن المستوى العام للبطولة، مثلما يكون قد دون في مفكرته العديد من الأسماء التي من الممكن أن تكون حاضرة في التربصات المقبلة للمنتخب الوطني.

والأكثر من هذا، فقد قام بخطوة هامة مكنته من الوقوف على الظروف التي تعيشها مختلف الأندية من ناحية التحضيرات والمرافق الرياضية المتاحة والمشاكل المطروحة، وغيرها من الانشغالات التي مكنت الناخب الوطني من أخذ نظرة هامة عن واقع البطولة من الناحية الفنية، مثلما عزز هذه النظرة بمعاينة العديد من المباريات الرسمية التي شاهدها من مدرجات عديد الملاعب الجزائرية في العاصمة وولايات أخرى، وهي خطوة وصفها الكثير بالنوعية، وهي من صميم مهام المديرية الفنية، أملا في إيجاد حلول نوعية تجعل البطولة الوطنية في مستوى التحديات، بالشكل الذي يقدم إضافة للأندية والمنتخبات، على صعيد التكوين، ومنح مواهب بمقدورها البروز والتألق محليا ثم إقليميا ودوليا.

وإذا كان بيتكوفيتش قد استغل الوقت المناسب لمعاينة أجواء البطولة الوطنية، فنيا وهيكليا، بعد أسابيع من مباشرة مهامه التي دشنها بوديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، فإن المدرب الجديد لـ”الخضر” سيكون على موعد مع أول الاختبارات الرسمية التي تنتظره شهر جوان المقبل. والبداية، في عقر الديار، أمام منتخب غينيا، على أن يتنقل بعد ذلك إلى أوغندا، الذي ينتظر أن ينشط اللقاء فوق ميدانه وأمام جمهوره، ما يتطلب الكثير من الجدية والواقعية لتجاوز عقبة الاختبارين المقبلين، خاصة وأن الرهان الحقيقي يتمثل في الحفاظ على مقعد الريادة، الذي من شأنه أن يعبد الطريق نحو كسب ورقة التأهل لمونديال 2026.. رهان، بقدر ما هو صعب بلغة المنطق، فإنه يمكن تجسيده بلغة الميدان. وهو الأمر الذي يعول عليه رفقاء القائد براهيمي، الذي يأمل في تكرار سيناريو مونديال 2024، وبالمرة، المساهمة في إعادة الكرة الجزائرية إلى واجهة المونديال، بعد غياب دام 12 سنة كاملة.

وعلى ضوء هذه التحديات المرتقبة، سيكون تربص شهر جوان فرصة مهمة للمدرب بيتكوفيتش حتى يضبط الخيارات التي تتماشى مع موعدي غينيا وأوغندا، من خلال الاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية وتنافسية، بناء على أدائها ونوعية مشاركاتها مع أنديتها خلال الموسم الكروي الحالي، وكذلك بناء على الانطباع الذي وقف عليه في وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، ناهيك عن النظرة التي يكون قد أخذها عن العناصر المعول عليها في مختلف البطولات والمنافسات، وعلى ضوء ذلك، سيكون لزاما اتخاذ القرارات التي تتماشى مع متطلبات التشكيلة الوطنية، حتى تكون في موقع جيد لفرض منطقها فوق الميدان وطي صفحة التعثرات التي منيت بها في مواعيد رسمية سابقة، آخرها الخروج المخيب من بوابة الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخير بكوت ديفوار، في سيناريو لا يختلف عن مهزلة “كان 2022” بالكاميرون، وبينهما الفشل الذريع في فاصلة مونديال 2022 بقطر أمام الكاميرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!