تأجيل جلسة المداولات واللجوء إلى الحوار بين أعضاء بلدية سيدي عامر بالمسيلة

لا يزال شبح الانسداد يتهدد المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عامر جنوب المسيلة، بعد عدم المصادقة وتمرير المداولات التي تعود إلى شهر أفريل من العام الجاري، التي أدخلت المجلس المذكور في دوامة حقيقية على الرغم من المساعي والجهود المبذولة من أجل رأب الصدع وعودة الانسجام بين الأعضاء وتفادي تعطيل مصالح البلدية والمواطنين.

وفي إطار ذوي صلة تأجلت أمس، جلسة المداولات التي كانت مقررة على مستوى المجلس المذكور للدراسة والمصادقة على عدة نقاط وقضايا تهم الشأن العام المحلي، حسب الإعلان الممضى عن رئيس المجلس الطيب جرايبية تحوز “الشروق” نسخة منه.

وأرجع المير ذلك إلى عدم جدوى المداولات التي جرت بتاريخ 24 أفريل وكذا 5 ماي، إضافة إلى الثالث والثالث والعشرين جويلية المنقضي لعديد الأسباب مثل انسحاب 10 أعضاء وغيابهم تارة أخرى ورفض جدول الأعمال، إضافة إلى تعذر المفاوضات سواء المعلنة والمباشرة أم غير المباشرة وكذا كل المساعي مع مختلف التشكيلات السياسية التي تكون المجلس الذي يتشكل من 19 عضوا.

وبحسب ذات الإعلان، فإن الأهمية البالغة التي تقتضيها عملية المصادقة على المداولات المدرجة مثل النقل المدرسي، التغذية، الحساب الإداري، أجور العمال وكذا مشروع توسيع شبكة الصرف الصحي وقفة رمضان، تعيين محام للبلدية، المناصب العليا للبلدية وكذا الخدمات الاجتماعية، فقد تقرر تأجيل جلسة المداولات التي كانت مبرمجة مطلع الأسبوع الجاري من أجل تعميق الحوار مع جميع التشكيلات السياسية من خلال عقد اجتماعات تحدد بالتنسيق مع التشكيلات المذكورة وذلك لإذابة الجليد والسعي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

للإشارة، فإن الانقسام بين الأعضاء، في حال استمر سيدفع سلطات الولاية إلى التدخل وحلول الوالي محل المجلس وإسناد مهمة التسيير المالي والإداري إلى جهات محايدة تتمثل في رئيس الدائرة وتجميد منح وعلاوات المنتخبين إلى غاية العودة إلى جادة الصواب مثلما اتخذ في مجالس أخرى آخرها سيدي امحمد.