تاقجوت في 3 لقاءات جهويّة لاحتواء الانقسامات وإعادة الهدوء

يلتقي الأمين العام للمركزية النقابية عمار تاقجوت الأسبوع المقبل بالاتحادات الولائية لغرب البلاد، على أن ينتقل بعدها إلى جنوب ووسط البلاد، لبحث أمور تنظيمية وتصحيح الأخطاء محليا ومركزيا في إطار التشاور والنقاش، واحتواء الانقسامات وإعادة الثقة.

وأوضح عمار تاقجوت في تصريح لـ”الشروق” على هامش يوم دراسي خصص للنقابي الراحل عبد الحق بن حمودة، أنه في إطار التشاور والحوار الداخلي سينتقل إلى غرب البلاد الأسبوع المقبل من أجل لقاء الاتحادات الولائية بوهران، على أن يعقد اجتماعا مماثلا مع ولايات الجنوب بعدها، ثم يأتي الدور على منطقة الوسط.

وقال إنه “في ظرف شهر سأعقد 4 لقاءات (لقاء بجاية لولايات الشرق عقد قبل أيام)، وهي لقاءات تشاورية للتفاهم والحوار والنظر في النقائص والانجازات وما هي الأمور التي أخطأنا فيها والأشياء التي نحن من أخطا فيها”، موضحا أن “المركزية النقابية متماسكة رغم ما قيل ويقال، في ظل هذه اللقاءات التي عقدت وستعقد والتي تصب في خانة الحوار والمناظرة الفكرية”.

وحسب محدثنا فإنه “من غير المعقول أن أتحدث عن النقاش واللقاء واليد الممدودة مع الغير ولا أخلق فضاءات للنقاش داخل منظمتي النقابية، أطلقت هذه الفضاءات داخل المنظمة لأصحح الأمور”، مضيفا أن “الاتحاد العام للعمال الجزائريين متماسك وما يفصل بين الجميع هو القانون ولا شيء غيره سواء مع المنظمات خارج المركزية النقابية أو داخل التنظيم”.

وكان تاقجوت قد التقى قبل أيام بالاتحادات الولائية للشرق بمدينة بجاية، في لقاء مستعجل لم يعلن عنه مسبقا، بهدف لم الشمل وإنهاء انقسامات لاحت في بيت الاتحاد العام للعمال الجزائريين قبل عدة أسابيع، وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة والعالقة بالحوار والنقاش الهادئ.

وخلال اللقاء، جرى مناقشة جملة من القرارات التي صدرت عن قسم التنظيم، والتي طلبت الاتحادات الولائية إعادة النظر فيها ومناقشتها بهدوء، بما يضمن المزيد من الاستقرار في إطار الرأي والرأي الآخر، بالنظر إلى أن عددا من الاتحادات بشرق البلاد كانت قد رفضت جملة قرارات في الأسابيع الماضية.

كما شهد الاجتماع أيضا مناقشة مطلب تقدمت به اتحادات ولائية لإجراء تعديلات على تشكيلة الأمانة الوطنية، من خلال اعتماد توزيع جغرافي يقوم على منح 3 أعضاء لكل منطقة (الشرق والوسط والغرب والجنوب)، إضافة إلى الأمين العام ليصبح بذلك عدد الأعضاء 13 عوضا عن 9 حاليا، وهو التوزيع الذي كان معمولاً به في دار الشعب منذ فترة طويلة.