العالم
تقديراً لجهودهما في "التطبيع"

تبادل للأوسمة بين ترامب ومحمد السادس

الشروق أونلاين
  • 4891
  • 12
إي بي أيه
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل المغربي الملك محمد السادس خلال الاحتفال بمرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس يوم 11 نوفمبر 2018

تبادل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الجمعة، الأوسمة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك بعد أكثر من شهر على إعلان “صفقة المقايضة” بينهما والتي تم بموجبها إعادة تطبيع المخزن لعلاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي، في مقابل اعتراف ترامب “بسيادة” الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

ومنح ترامب، محمد السادس، وسام الاستحقاق المرموق، لما وصفه بـ”تأثيره الإيجابي” على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيراً بالخصوص إلى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

ومن اللافت أن الإعلان الأمريكي لم يأت على ذكر الصحراء الغربية المحتلة بخصوص سبب منح الوسام لمحمد السادس، وهو ما تكرر في إعلان الرباط عن منح ترامب الوسام المغربي حيث تمت الإشادة بدور الرئيس الأمريكي في عودة العلاقات مع تل أبيب فقط.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن “الملك محمد السادس عمل على تعزيز الشراكة الدائمة والعميقة بين مملكة المغرب والولايات المتحدة في المجالات كافة”.

وأضاف “إن رؤيته وشجاعته، خصوصاً قراره استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، كان له أثر إيجابي على المشهد (السياسي) في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا”، ما يمثل “بداية عهد جديد من الأمن والازدهار” للولايات المتحدة والمغرب.

وقال البيت الأبيض، إن وسام الاستحقاق هو وسام عسكري يُمنح تكريماً لإتمام مهمة استثنائية، أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس.

وسام مغربي لترامب

وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية، لوكالة رويترز للأنباء، إن ترامب تسلّم، أرفع وسام من المغرب، لمساعدته في التوصل إلى اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”.

وفي احتفالية خاصة أقيمت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قدمت الأميرة لالة جمالة العلوي، سفيرة المغرب إلى الولايات المتحدة، لترامب “وسام محمد”، وهو جائزة لا تمنح سوى لرؤساء الدول، وقدم كهدية من الملك محمد السادس.

كما تلقى كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، جائزتين أخريين، لعملهما على الاتفاق الإسرائيلي المغربي الذي جرى التوصل إليه.

ولم يتم السماح لوسائل الإعلام بحضور مراسم منح الجوائز.

وفي العاشر من ديسمبر الماضي، أعلن ترامب أن المغرب تعهد بتطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة.

مقالات ذات صلة