الجزائر
فرسان الرئاسيات يودعون ملفات ترشحهم رسميا

تبون “ديمقراطي”… بن فليس يتحدى وزغدود باستمارات فارغة!

أسماء بهلولي
  • 10834
  • 21
ح.م

انقضت، السبت، الآجال المحددة قانونا لسحب الاستمارات وإيداع ملفات الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل على مستوى مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتي استقبلت ما يقارب سبعة ملفات ترشح مساء السبت، إلى غاية الخامسة مساء، وكان منتظرا وصول ملفات أخرى قبل منتصف الليل حسب طلبات الاستقبال التي أودعها راغبون في الترشح سلفا.

ومباشرة بعد إيداع الراغبين في الترشح للرئاسيات المقبلة لملفاتهم لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أدلى العديد منهم بتصريحات بخصوص رؤيتهم للتغيير ومحاور برنامجهم الانتخابي، وخياراتهم المقبلة في حال فازوا بمنصب رئيس الجمهورية.

تبون: “أنا ديمقراطي.. وأرفض خيار المرحلة الانتقالية”

قال المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، الوزير الأسبق عبد المجيد تبون، إنه محسوب على الديمقراطيين، وضد المرحلة الانتقالية وتكرار تجربة التسعينات، مؤكدا أنه مع خيار الحراك الشعبي الذي يطالب بتطبيق المادة 7و8 من الدستور والتي تتجسد -حسبه- عبر إجراء انتخابات رئاسية.

وأكد الوزير الأول الأسبق على هامش إيداع ملف ترشحه، أمس السبت، أن هذه الانتخابات “تمثل انطلاقة جديدة، وأنه لا حل من غيرها فهي تكرس سيادة الشعب المنصوص عليها في المادتين 7 و8 من الدستور، والتي طالب بها الحراك الشعبي”.

وذكّر عبد المجيد تبون، بفترة انتخاب الرئيس الأسبق، اليامين زروال، والتي قال إنها جاءت بعد فترة انتقالية فرضتها الظروف، والتي أعادت حينها الشرعية للجزائر مصرحا: “عشنا مرحلة انتقالية فرضتها الظروف بعد أحداث 1992، وانتخاب المجاهد اليامين زروال رئيسا بعد تلك الفترة”.

وبخصوص ملف ترشحه، أكد وزير السكن الأسبق، أنه استوفى كافة الشروط القانونية المنصوص عليها، لاسيما ما تعلق بجمع التوقعيات، مضيفا أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على الخطوط التي من شأنها أن تبني جمهورية جديدة يجد فيها المواطن ضالته ويقوي اللحمة بين الجزائريين”، وأن برنامجه “سيكون ملما بالجوانب الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية”.

وأشار تبون، إلى أن الحلول موجودة “خاصة عندما تتوفر الإرادة والقبول من طرف الشعب”، مؤكدا أنه سيعمل على بناء الاقتصادي الوطني”، قائلا: “الجزائر تعيش اليوم مرحلة تاريخية يجب أن نتأقلم معها”، مشيرا إلى أن حملته الانتخابية “ستكون جديدة بالنظر إلى الظروف المغايرة التي تعيشها البلاد حاليا مقارنة بالعشرين سنة الماضية”.

هبيرات يودع ملفه.. ويؤكد استيفاءه الشروط القانونية

وفي السياق ذاته، أودع الراغب في الترشح للرئاسيات المقبلة عبد الرزاق هبيرات، ملف ترشحه لدى رئيس السلطة المستقلة للانتخابات.

وفي تصريح للصحافة عقب إيداع الملف، أكد هبيرات أنه “استوفى” جميع الشروط القانونية للترشح للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن الترشح لهذا الاستحقاق هو بمثابة “تلبية لنداء الوطن”.

علي زغدود أكبر مرشح يودع استمارات فارغة

ونفس الشيء بالنسبة للمترشح علي زغدود، حيث أودع أمس، ملف ترشح، لكنه يحتوي على استمارات فارغة، حسب ما أفادت به مصادر من داخل السلطة الوطنية للانتخابات، هذا ورفض الأخير عقب إيداعه الملف لدى السلطة الوطنية، الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.

وكان بذلك خامس مرشح للرئاسيات يستقبله رئيس السلطة الوطنية المستقلة محمد شرفي، بعد عز الدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة، عبد المجيد تبون وعبد الرزاق هبيرات، في انتظار التحاق رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، وأسماء أخرى.

بن فليس: “نعتوني بالجنون.. وهذا هو برنامجي الانتخابي”

من جهته، قال المترشح للرئاسيات المقبلة علي بن فليس، إن قرار ترشحه لم يكن سهلا، حيث يعيش البلد أزمة تهدد الدولة الوطنية، مشيرا على هامش إيداع ملف ترشحه أن قرار ترشحه ليس وليد صدفة، حيث سبق أن ترشح في انتخابات 2014 وحينها نعتوه بالجنون لأنه وقف ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي كانت الدولة كلها معه.

وبخصوص برنامجه الانتخابي، قال إنه سيتمحور على إعادة الاستقلالية للعدالة وتعديل الدستور وتنظيم مهنة الصحافة، وفي المجال الاقتصادي تعهد بن فليس بهيكلة الاقتصاد، وإعادة الاعتبار للتخطيط والاستشراف، أما اجتماعيا فوعد بالتوزيع العادل للثروة بين فئات المجتمع.

مقالات ذات صلة