الجزائر
الجزائر وتركيا يتفقان على تجنب أي إجراء عملي يزيد في تعكير الأجواء

تبون يدعو أردوغان لزيارة الجزائر والأخير يقبل الدعوة

محمد لهوازي
  • 7503
  • 10
الشروق أونلاين

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،  دعوة رسمية، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة الجزائر، حيث وجاءت الدعوة في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بوزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو وزير، في إطار زيارته للبلاد.

وقد قبل الطرف التركي دعوة الرئيس تبون، على أن يُحدد موعدها في الأيام القادمة.

وقد استقبل رئیس الجمھورية عبد المجید تبون، الثلاثاء، وزير الخارجیة التركي مولود شاووش أوغلو، حسب ما أورده بیان لرئاسة الجمھورية.

وحضر اللقاء الذي جرى برئاسة الجمھورية، مدير ديوان رئاسة الجمھورية، نور الدين عیادي ووزير الشؤون الخارجیة صبري بوقدوم وكاتب الدولة المكلف بالجالیة الوطنیة والكفاءات بالخارج رشید بلادھان وسفیر الجزائر لدى تركیا مراد عجابي.

وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية صادر مساء الثلاثاء أنه “في بداية اللقاء، نقل الوزير الضيف تهاني الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وقدم له تعازيه في وفاة المرحوم الفريق أحمد قايد صالح طيب الله ثراه”.

و أشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء “تناول المستوى الجيد للعلاقات الثنائية، وكيفية إعطائها دفعا قويا على أسس جديدة، وتوسيع آفاقها إلى تعاون أعمق في المجال الاقتصادي وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا”.

كما تناول اللقاء “الوضع في ليبيا في ضوء تصعيد أعمال العنف الناجمة عن التدخلات الأجنبية، التي تعقد سبل الحل السياسي الكفيل وحده بإعادة الأمن والسلم والاستقرار إلى ربوع ليبيا الشقيقة”.

وأوضح البيان أنه “بعد تحليل معمق للوضع من كل جوانبه، بما فيها التدخلات العسكرية الأجنبية في التراب الليبي اتفق الطرفان، على تجنب أي إجراء عملي يزيد في تعكير الأجواء، وبذل كل الجهود لوقف إطلاق النار، وعبرا عن أملهما في أن تكون الندوة الدولية المزمع تنظيمها حول ليبيا بداية للحل السياسي الشامل، الذي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا ويحمي سيادتها الوطنية”.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، في تغريدة له: “نقلنا تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون. سنرفع مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى المجلس الاستراتيجي. سنقوم بالتعاون على أساس مصالحنا المشتركة بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمة الليبية”.

وكان وزير الشؤون الخارجیة التركي قد أجرى محادثات مع نظیره الجزائري في وقت سابق الیوم، توسعت بعد ذلك المحادثات بین بوقدوم ونظیره التركي لتشمل وفدي البلدين.

وتطرق الطرفان إلى المسائل الإقلیمیة والدولیة الراھنة. كما كانت المسائل الاقتصادية لا سیما تعزيز الاستثمار في صلب المحادثات بین الوزيرين.

وشرع أوغلو، الاثنين، في زيارة تدوم يومين إلى الجزائر تتمحور أساسا حول التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا والوسائل الواجب تنفيذها لتجاوز الأزمة الراهنة وتفادي النتائج الوخيمة الناجمة عن تفاقم الوضع على الشعب الليبي الشقيق وكذا البلدان المجاورة والفضاء المتوسطي والإفريقي وحتى إلى ابعد من ذلك، بالإضافة إلى استعراض واقع العلاقات الثنائية ووسائل إعطائها دفعا أكبرا في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة