الجزائر
يعرضونها بـ 30 دينارا وينافسون الصيدليات بشعار "كول يا قليل"

تجار الكمامات الفوضويون “يتغوّلون” بالعاصمة

نسرين برغل
  • 1935
  • 9
أرشيف

يشتكي المواطنون عبر بلديات خرايسية والعاشور وبومعطي من تغول التجار الفوضويين للكمامات، الذين يبيعونها عبر طاولات فوضوية بنصف الثمن، عارضين الكمامة بـ30 دينارا و3 كمامات ذات جودة بحسبهم بـ 100 دينار، ضاربين بذلك عرض الحائط بالتعليمات الخاصة بشروط بيع الكمامة، منافسين الصيدليات التي تبيعها بـ50 دينارا، في وقت يحظى هؤلاء التجار الفوضويون الذين يبحثون عن الربح السريع بإقبال واسع من طرف كبار السن.

ويؤكد التجار الذين تحدثت إليهم “الشروق” ببليدية “خرايسية” أن عملية البيع شهدت رواجا كبيرا بفعل ندرة الكمامات وغلاء سعرها لدى الصيدليات في وقت يقول هؤلاء إنهم يوفرونها للمواطن بسعر منخفض، تحت شعار “كول يا قليل”، وقال أحد التجار: “نحن نسترزق خلال كورونا عبر الكمامات، ولا نرى أننا نهدد صحة المواطن”.

وبالمقابل، يشتكي سكان العاشور وبومعطي الذين اتصلوا بـ”الشروق” من انتشار التجارة الفوضوية للكمامات على مستوى الأسواق الفوضوية، حيث تلقى هذه الكمامات تهافتا من قبل الأشخاص غير الواعين، وهو ما من شأنه أن يسهم في انتشار الوباء، إذ يتهافت على لمسها أكثر من شخص، وهو ما يهدد بتحولها إلى بؤرة للفيروس بدل الوقاية منه ومنع انتقاله.

ويطالب المواطنون السلطات بضرورة التدخل لمنع مثل هذه الممارسات التي قد تحول الأحياء الشعبية إلى بؤرة من بؤر كورونا في الجزائر في ظل التجاوزات المرتكبة من طرف المواطنين والقاطنين بهذه المناطق، مؤكدين أن التجار الفوضويين يستغلون اليوم قرار الحكومة إلزام المواطنين بارتداء الكمامة لتحويلها إلى تجارة رائجة ومربحة خلال هذه الفترة الصعبة.

مقالات ذات صلة