الجزائر
أكدوا عدم توفر السوق المحلية على البديل

تجار مواد التجميل يستهجنون قرار منع استيراد “الماكياج”

زهيرة مجراب
  • 2262
  • 6
أرشيف

استهجن الكثير من تجار مواد التجميل وزبوناتهم قرار الحكومة بإدراج مواد التجميل ضمن قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، فالسوق المحلية حسبهم لا تتوفر على البديل في مجال “الماكياج” والعطور وحتى المواد محلية الصنع كالشامبو، البلسم، الصابون، غسول الجسم “الجال دوش” والكريمات تفتقد الجودة وباهظة الثمن.
لم يهضم تجار مواد التجميل قرار الحكومة الجديد واعتبروه لعنة ستحل عليهم وتحيلهم على البطالة، حسب قولهم، مثل كثير من القطاعات والنشاطات التجارية التي أفلست جراء قرارات منع الاستيراد السابقة، ليجد ممارسوها أنفسهم دون وظيفة، وهذا القرار يراه الخبراء في السوق المحلية والعارفون بهذه التجارة يخدم تجار “الكابة” فقط، وهو ما أجمع عليه الكثير من التجار والزبونات الذين تحدثوا إلينا.
يعلق صاحب محل لبيع مواد التجميل في بلكور: من اتخذ هذا القرار لا يعرف شيئا عن تجارة مواد التجميل في الجزائر، فنحن لا نملك مصانع ولا وحدات أو حتى ورشات لإنتاج “الماكياج”، لا يوجد “ماكياج جزائري” الصنع هذه حقيقة يعرفها الجميع، سواء التجار أم المستهلكات فجميعه مستورد من الصين، الهند، تايلاندا، فرنسا، إيطاليا، أمريكا، دبي.
ليضيف متسائلا هل حدث أن صادفت مرة “فوندوتان، ماسكرا، أيلاينر، هايلايتر” جزائري؟ وراح يقلب البضاعة الموجودة في المحل ويستظهر البلدان المستوردة منها.. انظري.. لا “ماكياج جزائريا” عليهم أن يعلموا هذا، مواصلا غير معقول يقولون نشجع الإنتاج المحلي ونحن لا نملك سوى “الشومبوان”، ومن قرر منعه عليه أن يظهر لنا المنتج الذي يتحدث عنه قبل المنع.
لتتدخل زبونة قائلة: يرغبون في حماية الاقتصاد الوطني مثلما يزعمون فالأولى أن يمنعوا الخمور والبيرة وليس الماكياج الذي تشتريه “الزوالية” بـ 200 دج، فمن يستعمل الموجود في المحلات سوى “الزواليات” أما هم فيستعملون الماركات الأجنبية التي تجلب لهم خصيصا من الخارج.
انتقلنا إلى محل آخر في القبة وكانت الحركة داخله غير عادية ازدحام شديد وإقبال على شراء كريمات الترطيب والوقاية من الشمس، أقنعة الوجوه، وكريمات للعناية بالشعر. يقول صاحب المحل: في سوق بن عمر تستعد النسوة لشراء أواني رمضان، وهنا استعدادات لمواجهة فصل الصيف فالزبونات بحسبه معتادات قبيل شهر رمضان، على شراء كميات كبيرة من مزيل العرق ومنظفات ومرطبات البشرة حتى لا ينشغلن بشرائها في رمضان وفي الأيام الأخيرة منه يقتنين ماكياج جديدا خاصا بالعيد.
كاشفا أن قرار منع الاستيراد غير معقول خصوصا في الشطر المتعلق بالماكياج، فلا يوجد في السوق المحلية أي منتج جزائري الصنع والأمر يقتصر على الشامبو، البلسم، غسول الجسم والجميع، يرفض استخدامه فسعره يناهز سعر المستورد ويفتقد الجودة في جل الأحيان.
وأضاف: لا يمكن لمن تعودت على استعمال “دوف، نيفيا، لوكس” أن تستعمل “الجال دوش” الجزائري، فالأمر يتعلق بمظهر المرأة فهناك شامبو للشعر يتجاوز 2000 دج، لكن النساء يشترينه لجودته فهل تعتقدين أن الشامبو المحلي سيعوضه مستحيل”. أما العطر فحدث ولا حرج فالعطر المستورد غالبيته مقلد وحتى المحلي ليس من النوعية الجيدة فالماركات الشهيرة تجلب عن طريق “الكابة” وأسعارها باهظة لأن قيمة الدينار منخفضة”.
ووصف المتحدث عملية الشراء بالعادية فالكثير من النساء متعودات على اقتناء كميات كبيرة من الكريمات للعناية بالجسم قبيل شهر رمضان.
وخلال جولتنا تفقدنا بعض المحلات المعروفة مثل “إيف روشي”، “غولدن روز” حيث قلت المنتجات داخل المحلات مقارنة بالسنوات الماضية، وأصبح الأمر يقتصر على بعض المنتجات كما عرفت أسعارها زيادات. وقد أجبرت بعض الشركات ك”أوريفلام” على إدراج الإكسسوارات ضمن المنتجات المعروضة للبيع.

مقالات ذات صلة