الجزائر
رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب لـ"الشروق":

تجاهل المواطن للحجر يدفعنا إلى المجهول والخريطة الوبائية ليست تشخيصا

حكيم عزي
  • 3827
  • 4
الشروق أونلاين

كشف الدكتور سليم عبادو رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب أن تطوّر فيروس كورونا في الجهات الجنوبية، ينذر بخطورة كبيرة سيما بولاية ورقلة التي سجلت أكبر حصيلة في عدد الإصابات الأيام الأخيرة وارتفاع الوفيات.

وطالب المتحدث الذي نزل ضيفا على منتدى “الشروق”، السلطات المحلية والمركزية بوجوب اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص تطبيق الحجر الصحي، مشيرا أن الإجراءات المتخذة من طرف المواطنين غير مضبوطة، بل ومهزلة أحيانا وهو ما حذر منه حتى رئيس الجمهورية في آخر لقاء مع وسائل الإعلام، الذي اعتبر تجاهل المواطنين للحجر قد يطيل الأزمة، موضحا أن تأكد إصابة شخص ما بهذا الفيروس، وفي نفس الوقت عدم قبوله لفكرة الفحص أو الكشف عن الوباء يعد جريمة مسكوتا عنها كون حماية المجتمع مسؤولية الجميع.

وفي سؤال حول الخريطة الوبائية التي استحدثتها نفس الهيئة من أجل مراقبة الوضع الصحي والتي أضحت محل مصدر موثوق من طرف وسائل الإعلام على المستوى المحلي، في ظل انعدام مصادر أخرى للمعلومة، قال محدثنا إن الفكرة جاءت انطلاقا من مبدأ حق المواطن في الإعلام ليحمي نفسه بطريقة أحسن، والتحسيس أكثر بضرورة الالتزام بالحجر الصحي وقواعد الوقاية وتوصيات السلطات المحلية والمركزية.

وذكر ضيفنا أن الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجنوب ارتأت تقديم خريطة وبائية تضم ولايتي ورقلة وتقرت، تخص الإصابات بجائحة كورونا والوفيات وحالات الشفاء عبر كل الأحياء والتجمعات السكنية، قصد دفع المواطن للتفكير أكثر وبعمق في عواقب تصرفاته ومدى احترامه للتوصيات الرامية إلى إنقاذ الأرواح.
وعن تحليل الجانب الكمي في الموضوع من إحصائيات وغيرها، أشار الدكتور عبادو أن الإصابات يغلب عليها جنس الإناث، وهذا يبين أن الخطر الداهم ناجم عن التجمعات الاجتماعية النسوية منها الأعراس قبل رمضان التي قد تكون العامل الأكثر تأثيرا في انتشار الوباء.

وأكد المتحدث أن الخارطة الوبائية ليست للتشخيص أو التجريم مطالبا بضرورة احترام خصوصيات العائلات والأفراد المصابين رغم عدم ذكرهم في الخريطة، باعتبارهم ضحايا وليسوا مذنبين، بل وينبغي التضامن معهم والشد على أزرهم ولا يوجد شخص يأمن الفيروس الصامت في الوقت الحالي.

واعتبر ذات المسؤول قرار العودة إلى غلق بعض المحلات التجارية، من أجل محاصرة الفيروس الذي أضحى يهدد الجميع في ولاية تعد منطقة عبور وتحمل الطابع النفطي أيضا، غير أن هذا حسب قوله غير كاف، وينبغي على السلطات تشديد الرقابة على بقية النشاطات التجارية والأسواق، وأماكن تجمع المواطنين، معبرا عن أسفه الشديد لعدم تنفيذ السكان للحجر بشكل سليم، وهو ما ساهم في تسجيل حالات جديدة خاصة خلال الشهر الفضيل وقد تتضاعف الحالات في حال مواصلة السكان تعنتهم.

مقالات ذات صلة