جواهر
لجنة تحكيم "نكرة".. سوء التنظيم وتلاعبات في النتائج النهائية

تجاوزات وانحرافات في مسابقة ملكة جمال الجزائر 2019!

الشروق أونلاين
  • 23218
  • 23
ح.م
خديجة بن حمو

بعيدا عن الضجة التي رافقت تتويج الفتاة خديجة بن حمو بلقب ملكة جمال الجزائر 2019، عرفت المسابقة تجاوزات خطيرة وخروق إدارية وتقنية وتنظيمية، منذ بداية الكاستينغ وإلى حين الإعلان عن هوية الفائزة بالطبعة.
وذكرت مصادر من داخل اللجنة المنظمة لـ”الشروق” أن رئيس هذه المسابقة وعد إحدى المترشحات التي يعرفها من قبل بمنحها اللقب بمجرد المشاركة في الكاستينغ الأولي دون الاحتكام إلى آراء المحكمّين، وهو ما رفضه أعضاء اللجنة واعتبروه إهانة لهم وطالبوا مسؤولهم العدول عن قراره وطرد المترشحة من المنافسة، لكنه رفض ذلك رفضا قاطعا، وبالفعل بلغت هذه المترشحة النهائي واستمر الشد والجذب بين رئيس اللجنة وأعضائه حتى منتصف الحفل وبعد أن هددوه بتصعيد اللهجة والكشف عن أمور خطيرة أمام الرأي العام رضخ رئيس اللجنة إلى الأمر الواقع، وتم اختيار متسابقة أخرى ويتعلق الأمر بخديجة بن حمو كملكة للجمال، في غياب تام لقرارات لجنة التحكيم التي كانت “خضرة فوق طعام” ولم تضم شخصيات معروفة أو مختصين لهم خبرة في المجال، وهنا تطرح استفهامات عديدة عن دورهم في المسابقة ونتائجها النهائية ومدى مصداقيتها أصلا.

بن حمو لن تستطيع المشاركة في ملكة جمال العالم.. وهذا السبب

في السياق ذاته، قال مصدرنا إن ملكة جمال الجزائر 2018 “نهاد الوهرانية” لم تتمكن من المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم التي أقيمت في الصين ديسمبر المنقضي، في ظل مطالبة الجهة الدولية المنظمة لوثائق رسمية وعدم امتلاك رئيس اللجنة الممثلة للجزائر “الكاشي” والوكالة (تسيير اللجنة يعود للورثة بعد وفاة الوالد المسير لها ) الأمر الذي توقع محدثنا أنه سيتكرر مع خديجة بن حمو في حال عدم تسوية الأمور القانونية. هذا ويتساءل متابعون للشأن عن السبب وراء احتكار رئيس هذه اللجنة تنظيم مسابقة ملكة جمال الجزائر منذ أن كان يملك والده الاعتماد منذ بداية التسعينات، خاصة وأن المعني بالأمر يسيرها بطريقة غير قانونية. للإشارة هناك مسابقات دولية كثيرة لا تشترط وثائق رسمية وإجراءات مشددة مثل التي تم تنظيمها مؤخرا في الهند ويمكن الحصول على الاعتماد للمشاركة فيها بكل سهولة.

القناة الخاصة تفشل في تنظيم الحدث

ودخلت قناة خاصة كمنظم في النسخة الثانية من مسابقة ملكة جمال الجزائر 2019 لكنها انسحبت واكتفت برعاية الحدث بسبب عدة مشاكل بين الطرفين، وهو ما يعتبر فشلا ويطرح عدة تساؤلات حول كواليس هذه المسابقة ومعايير التقييم، إلى جانب سوء التنظيم الذي رافق حفل النهائي إذ شهد تأخر 4 ساعات كاملة عن موعده الأصلي (19.00) لينطلق في حدود الـ23.00 ليلا وانتهى على 2 صباحا، الأمر الذي تذمر منه الحضور كثيرا خاصة مع عدم تمكنه من سماع حديث منشطي الحفل خلال أطوار السهرة (الصوت كان مربوطا بتسجيل الكاميرات فقط) دون الحديث عن الإخراج التلفزيوني الكارثي للنهائي الذي لم يرق لتطلعات المتابعين.

“الجزائر فرنسية” في حفل ملكة جمال 2014

ومعلوم أن هذه اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال الجزائر، كانت قد وقعت في خطإ قاتل بعد استضافتها رئيسة لجنة مسابقات ملكة جمال فرنسا “دوفونتني” كضيفة شرف في طبعة 2014، والتي قالت ضمن كلمتها بهذه المناسبة أن “الجزائر فرنسية”، الأمر الذي أغضب الوزراء الحاضرين بفندق “الهيلتون” وتسبب في انسحاب ممولون من المسابقة من بينهم “الخطوط الجوية الجزائرية”، وعدم عرض الحفل على شاشة التلفزيون الجزائري الذي كان راعيا إعلاميا للحدث عبر قناته “كنال ألجيري”، مع توقف تنظيم المسابقة “المغضوب عليها” لمدة 4 سنوات كاملة.
ن. ب

مقالات ذات صلة