تجربة درامية عالمية بتقنيات سينمائية عالية في بيئة جزائرية

يواصل الموسم الثاني من مسلسل “11.11”، لمخرجه اسامة قبي، خلق التميز على قناة “الشروق” في رمضان، من خلال تقديم تجربة درامية استثنائية ومختلفة تماما عن باقي المسلسلات المعروضة على القنوات الجزائرية في رمضان، حيث تمكن المسلسل من خلق قاعدة جماهيرية واسعة لدى الجمهور الجزائري الذي تعود على الإثارة والغموض في الأعمال العالمية، ليكتشف تجربة مماثلة وفريدة في عمل درامي بتقنيات سينمائية في بيئة جزائرية.
فبعد تعود المشاهد على شخصيات الموسم الأول، التي طالتها الشكوك حول مقتل الشابة “ملاك”، وجاءت بنهاية مفتوحة على العديد من التساؤلات، ارتأى المخرج اسامة قبي تقديم موسم ثان بأحداث أكثر تعقيدا وصراعا، ترتبط نسبيا بقصة الموسم الأول، لكنها ذهبت بعيدا في الطرح الذي توسعت فيه دائرة الاتهام حول الأشخاص مرتكبي الجريمة، خاصة بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت شخصيات العمل في أثناء التحقيق، على غرار شخصية حورية التي كانت بدورها من بين المتهمين، لتطال الشكوك كل الشخصيات في ظل تطور الأحداث التي ازداد فيها الصراع حلقة بعد حلقة، غيرت كل منحى التنبؤات لدى المشاهد الذي وجد نفسه أيضا مقحما في فهم خيوط القضية، التي اقتصرت في الموسم الأول حول مقتل “ملاك”، قبل أن يتورط جميع المحيطين بها من أصدقائها وعائلتها في القضية، ضمن صراع درامي مشوق من توقيع المخرج اسامة قبي.
وجمع الموسم الثاني من مسلسل “11.11” نخبة من الممثلين، الذين اكتشفهم المشاهد في الموسم الأول، على غرار مليكة بلباي، اكرم جغيم، هيلدا اميرة، انيسة علي باي، مزيان عميش، نجية لعراف، زهير بوزرار، يوسف سحيري، هيفاء رحيم، مصطفى لعريبي، عزيز بوكروني، محمد فريمهدي، رابح عبد الكريم.. كما تدعم الموسم الثاني بأسماء جزائرية أخرى، أمثال الممثلة سهيلة معلم، فتحي نوري، احمد مداح والمطربة ليلى بورصالي، بالإضافة إلى مشاركة أسماء عربية، على غرار خضر عطوي من لبنان وياسين بن قمرة من تونس.
جدير بالذكر، أنه تم اختيار الموسم الأول من مسلسل ” 11-11” للمخرج أسامة قبي للمشاركة في الطبعة الأولى لمهرجان ماتيرا الدولي للمسلسلات التلفزيونية بإيطاليا، في جوان الفارط، كما ينافس الموسم الثاني للمسلسل في مسابقة جوائز النقاد للدراما العربية، إلى جانب العديد من المسلسلات العربية، على غرار “نعمة الافوكادو”، “نظرة حب”، “المداح أسطورة العودة”، “نقطة انتهى”، “الحشاشين”، بالإضافة إلى مسلسل “بنات لحديد” و”عسل مسموم”، “مال القبان”، “بعد غيابك عني”، إلى جانب مسلسل “انتقام الزمن”، لمخرجه ادريس بن شرنين ممثلا للتلفزيون الجزائري.