تجنيد المستوردين والمصنعين لإنجاح “أسواق الرحمة”

عقد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق اجتماعا عاجلا مساء الاثنين، مع الجمعية الوطنية لمستوردي وموزعي الأدوات المدرسية “حديثة التأسيس”، لوضع الرتوشات الأخيرة لإنجاح الأسواق التضامنية، التي ستنطلق في 58 ولاية بداية من هذا الخميس.

وحول تفاصيل هذا اللقاء، أكد الأمين الوطني للجمعية، أحمد منصوري، في تصريح لـ”الشروق” اليومي، الثلاثاء، أن وزير التجارة أبدى رغبة كبيرة في دعم المستوردين والتجار لتسهيل دخول الأدوات المدرسية في وقتها المحدد، لتمكين العائلات الجزائرية من اقتنائها بأسعار معقولة، مؤكدا أن كميات كبيرة من الأدوات بدأت في الدخول إلى الأسواق بداية من 15 أوت الماضي، وستدخل آخر شحنة من المواد المستوردة قبل الدخول المدرسي بأسبوع، وهذا ما يجعل الأسواق التضامنية تشهد وفرة كبيرة للمواد المدرسية بمختلف أنواعها .

وأضاف محدثنا أن الجمعية أبدت التزامها بالإسراع في توزيع الأدوات المدرسية وتوفيرها في جميع الأسواق التضامنية في 58 ولاية، خاصة أنها تضم مستوردين ومصنعين وتجار جملة، سعيا منها لإنجاح هذه المبادرة التي تشهدها الجزائر لأول مرة والتي تهدف حسبها إلى مساعدة الأولياء على شراء المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية بعيدا عن المضاربين وسماسرة المناسبات “الذين أشعلوا النار في أسعار هذه الأدوات”.

وصرح منصوري أن الأسعار التي ستطبق في هذه الأسواق ستكون أرخص من الأماكن الأخرى، حيث يسعى التجار إلى تقليل هامش الربح وتوفير الأدوات بأسعار تنافسية، مؤكدا أن الإشكال يكمن في الكراريس التي شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية لأنها تستورد أساسا من أوروبا التي تشهد ارتفاعا في تكلفة مادة الورق، أما بقية الأدوات فأسعارها ستكون في متناول الجميع وارتفعت تكلفتها بنسبة تراوحت بين 10 و20 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية وهي مستوردة من الصين.

وتفاديا لتكرار سيناريو الدخول المتأخر للأدوات المدرسية الذي عاشته الجزائر هذا العام، وما يشكله الأمر من انتشار للمضاربة، أكد المتحدث، أنهم اتفقوا مع وزير التجارة للتحضير للموسم الدراسي لسنة 2023 بداية من أكتوبر القادم، أي مباشرة بعد الدخول المدرسي، لضمان دخول الأدوات في وقتها قبل حلول الصيف وضبط جميع الإجراءات التنظيمية لإنجاح الأسواق التضامنية العام القادم التي ستكون في وقت مبكر لتمكين الأولياء من اقتناء الأدوات بأريحية أكبر.

وقال منصوري إن تنظيم مستوردي وموزعي ومصنعي الأدوات المدرسية في جمعية وطنية، سيمكن المسؤولين من معرفة احتياجات السوق وواقع تسويق هذه المواد وضمان وفرتها على طول العام، باعتبارها عاملا أساسيا لنجاح الموسم الدراسي.