تحالفات حزبية لقطع طريق المال الفاسد في انتخابات السينا

دخلت الأحزاب السياسية الحاصلة على المراتب الأولى في آخر استحقاق انتخابي، في مفاوضات بينها لعقد تحالفات تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في 5 فيفري المقبل، في وقت تتخوف هذه الأخيرة من تمرد منتخبيها، بدخول المال الفاسد والعروشية على الخط ما ينبئ بخلط أوراق الأحزاب.

قبل أسبوع واحد عن انتخابات “السينا”، دخل حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، في مفاوضات متعددة الأطراف مع الأحزاب السياسية التي تشاركها نفس الخط السياسي، تمهيدا لعقد تحالفات فيما بينها والعمل على توجيه أصوات منتخبيها من خلال تبادل الدعم في الولايات حسب مصلحة كل حزب سياسي، وهي التكتلات التي لم تنحصر فقط على الآفلان والارندي بل امتدت إلى جبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، إضافة إلى جبهة القوى الاشتراكية، التي فتحت قنوات التفاوض على كرسي “السيناتور”، في وقت لم تخف التشكيلات السياسية المعنية بالانتخابات خوفها من تمرد منتخبيها، على غرار ما وقع في المحليات الفارطة وقبلها التشريعيات لاسيما بعد بروز عوامل أخرى على الخط، على غرار ما يعرف بـ”المال المشبوه” والقبيلة التي كان لها تأثير كبير لاسيما في آخر استحقاقات سياسية.

كما ترى أحزاب سياسية، أن السبيل الوحيد لقطع الطريق أمام المال الفاسد يكون بتجريم الظاهرة سياسيا، والعمل على توجيه المنتخبين وعقد تحالفات تصب في مصلحة الحزب، وفي هذا الإطار، يؤكد القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي العربي صافي لـ”الشروق” أن التحالفات الحزبية في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة قائمة مع الأحزاب التقليدية التي يجمعها بالارندي الخط السياسي، مشيرا أن التجارب السابقة كانت ناجحة.

بالمقابل، حذرت قيادة الآفلان في تعليمة حزبية لمنتخبيها من مغبة تمكين مرشح حزب آخر على حساب ممثلهم في هذه الانتخابات، مؤكدين على حرص الأمين العام للحزب على ضرورة التعبئة للأفلان وتكتلهم في صف واحد ضد أي مرشح ما عادا الذي ينضوي في إطار التحالف.