-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واقعة سوق السيارات بمستغانم تتكرر بوهران

تحترق سيارته أثناء التراويح فيجمع له المصلون ثمنها

سيد أحمد فلاحي
  • 13951
  • 2
تحترق سيارته أثناء التراويح فيجمع له المصلون ثمنها
ح.م

شهدت مدينة وهران، مساء السبت، واقعة ظلت حديث العام والخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي في ربوع الوطن، حين احترقت سيارة أحد المصلين أمام مسجد الأمير عبد القادر بحي البركي، غير أن الفرج جاء سريعا، بعدما نجح المحسنون في جمع مبلغ السيارة المحترقة في وقت قياسي، ومنحه لصاحبها من أجل شراء سيارة أخرى، حتى يعيل بها عائلته كثيرة العدد.

وبحسب ما أكده شهود عيان، فإن الحادث وقع في حدود التاسعة والنصف ليلا، أثناء صلاة التراويح، حيث ركن كهل سيارته التي يعمل بها في مجال النقل، من أجل إعالة أسرته، فكان يحضر صلاة جماعة بالمسجد العتيق، ثم ينطلق في رحلة البحث عن قوته، إلا أن القدر شاء عكس ذلك، لتندلع شرارة كهربائية وسط محرك سيارته من نوع شوفرولي 2005، وما هي سوى لحظات حتى اشتعلت مثل كومة قش، ما خلق حالة طوارئ بالموقع، لاسيما وأنه كان يشهد ركن عشرات السيارات الخاصة بالمصلين، وقد حاول بعض المواطنين إطفاء النيران بواسطة قارورات المطافئ اليدوية، إلى أن جاءت سيارة الإطفاء وتمكنت من التحكم في الوضع، وإزاحة الخطر عن باقي المركبات التي كانت بالجوار.

صاحب المركبة، بدوره خرج مسرعا مثل باقي الفضوليين من أجل تحري ما وقع، ليصطدم بمشهد مركبته التي تحولت إلى ركام، وهنا بالذات انطلقت مبادرة طيبة أعلن عنها إمام مسجد البركي الشيخ بحري، الذي دعا المصلين إلى التضامن مع الضحية، وهذا ما كان، إذ تم وضع طاولة على بعد خطوات من المسجد وتنظيم تيليطون خيري تضامني.. وما هي سوى ساعات، حتى تم بنجاح جمع قيمة السيارة، وهنا تعالت التكبيرات وسعد الجميع لهذا الخبر المشجع، ومنح المبلغ لصاحب المركبة، الذي تعهد بشراء سيارة أخرى من أجل مواصلة عمله اليومي ككلوندستان من أجل إعالة أسرته، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إغاثة مواطن بنفس الطريقة، الأولى كانت في سوق السيارات بمستغانم، وهذه هي المرة الثانية التي يصنع فيها الجزائريون صورة من صور التآزر والتضامن في الشهر الفضيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • زكرياء

    السلام عليكم شكرا على المقال الذي يزرع روح الأخوة بين المواطنين أردت تنبيهكم عن سوء تعبير في قولكم : "إلا أن القدر شاء عكس ذلك" فهذه المقولة غير جائزة والصحيح أن نقول:"شاء الله تعالى" و هذا قول أحد العلماء (بسم الله، والحمد لله، قول الإنسان: "من سخرية القدر" أو: "من سذاجة القدر" منكر من القول، بل كفر وضلال واستهزاء بقدر الله . أما قول بعض الناس: "شاءت الأقدار" أو: "شاء القدر" أو: "شاءت إرادة الله" أو: "عناية الله" فكلام لا يجوز، وفيه سوء تعبير، والصواب أن يقال: "شاء الله سبحانه" أو: "شاء ربنا سبحانه" أو نحو ذلك من العبارات التي فيها إسناد المشيئة لله لا إلى صفاته) جزاكم الله خيرا على تقبل النصيحة ووفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه.

  • haron

    ولماذا هل سيارته ليست مؤمنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟