جواهر
تسعى إلى غزو أسواق العالم بمنتوجها

تحولت من معلمة إلى صاحبة شركة لصناعة وجبات الرضّع.. كيف؟!

أماني أريس / وكالات
  • 8620
  • 9
ح. م

قبل ستة أعوام كانت ” نيكي دايفيس ” معلمة للأطفال في “جوهانسبورغ” عاصمة جنوب إفريقيا، فلاحظت أن العديد من تلاميذها يفتقدون التركيز، ويلازمهم الوهن وقلة النشاط الذي من المفترض أن يكون الصفة البارزة في أطفال بعمرهم، فعرفت أن السبب راجع لسوء التغذية في فترة الرضاعة لدى هؤلاء الصغار.

هم شغل تفكيرها، وراحت تبحث في الأسواق عن نوعية الأطعمة الخاصة بالأطفال الرضع، فلم تجد سوى بعض الأنواع التي لا تحقق التغذية الكاملة للأطفال،  فقررت تقديم حل للمشكل، من خلال قيامها شخصيا بتحضير وجبات صحية ومتوازنة خاصة بالأطفال وعرضها للبيع.

فكرة نيكي التي انطلقت من مطبخها الصغير أثمرت النجاح، ولاقت تشجيعا كبيرا للاستمرار فيها وزيادة عدد الوجبات المقدمة، فبدأت تتواصل مع الباعة مرتين يوميا على مدى ستة أشهر، وتمكنت من إنتاج أول طلب لها بعدما اتفقت مع أحد المتعاقدين. ومع زيادة الحاجة واتساع رقعة نشاطها أسست نيكي شركة أطلقت عليها اسم  “Orchard Baby and Toddler Foods”:

دايفيس التي تعشق الطبخ؛ وضعت شروطا صارمة على عمالها لإعداد وجبات الأطفال الصحية والخالية من أي مواد حافظة أو ملونات أو منكهات طبيعية، و تعاقدت مع عدد من المزارع القريبة من شركتها من أجل تزويدها بالأعشاب والخضروات الطازجة الخالية من الطفيليات والمواد الكيماوية، لتكون المواد الأساسية في إعداد وجبات الأطفال.

وفي زمن قصير بلغت استثمارات نيكي تسعين ألف دولار، لكن الإبقاء على معدلات النمو شكل لها هي وزوجها  تحديا، دفعهما للاستعانة بمستثمر، فكانت النتائج مزيدا من الأرباح والنجاح.

ويتم إنتاج ثمانية أصناف من الطعام للأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية عشر شهرا، حيث توزع الشركة ثماني آلاف علبة من منتوجها شهريا على اثنين وثلاثين محلا  بمناطق مختلفة عبر جنوب أفريقيا. وتحلم دايفيس بتوسيع نشاطها إلى خارج حدود وطنها واكتساح الأسواق العالمية بمنتوجها الذي اعتبرته طبيعيا وصحيا وأفضل من أي منتوج آخر.

مقالات ذات صلة