اقتصاد
المركبات القديمة سيعاد بيعها كقطع غيار بالسوق الدولية.. علاش لـ"الشروق":

تحويل الجوية الجزائرية إلى مجمّع.. سحب 3 طائرات مهترئة وتجديد الأسطول!

الشروق أونلاين
  • 14378
  • 17
الأرشيف

أمر الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش بالمسارعة في استكمال برنامج إعادة هيكلة الشركة عبر الإفراج عن الفرعين الجديدين لمجمع الجوية الجزائرية خلال أيام، وترسيمهما كفرعين مستقلين سنة 2018، ويتعلق الأمر بالفرع التقني والخدمات الأرضية، فيما شدد على أهمية سحب 3 طائرات مهترئة من الأسطول الجوي، وإعداد دراسة حول العجز في الطائرات لاقتناء مركبات جديدة سنة 2018.

كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش في تصريح لـ”الشروق” عن التحضير خلال الأيام القليلة القادمة لإعادة بعث الفرعين الجديدين للجوية الجزائرية، ويتعلق الأمر بالفرع التقني والخدمات الأرضية، تضاف إلى الشحن والكاترينغ أو الإطعام والتموين، لتتحول الشركة العمومية إلى مجمع يضم 4 فروع مستقلة بشكل رسمي بداية من سنة 2018.

وقال المتحدث إن العملية شهدت تأخرا نظرا للوقت الذي تستغرقه إعادة التقييم إلا أن المشروع لم يتم العدول عنه أو إلغاؤه، ولا يزال قائما بذاته، حيث يرتقب الإفراج عنه بشكل رسمي سنة 2018، لتتحدد ملامح الشركة العمومية، فيما شدد على اتخاذ مجموعة من الإجراءات مستقبلا لتحسين الخدمات وتطويرها على غرار تجديد الأسطول الجوي عبر إجراء دراسة لتقدير عدد الطائرات التي تشكل عجزا بالمجمع.

وأضاف المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية أن عدد مركبات الجوية الجزائرية يعادل اليوم 59 طائرة، وهذا بعد دخول كافة الطائرات الجديدة بوينغ وإيرباص حيز الخدمة، والتي تم تسطير اقتنائها سنة 2014، ورغم ذلك لا تزال الجوية الجزائرية بحاجة إلى طائرات جديدة، سيتم التزود بها، بناء على ما ستكشف عنه الدراسة الجديدة التي سيقوم بها القسم التقني.

في حين تقرر الاستغناء عن 3 طائرات مهترئة، يرجع استغلالها لسنوات الثمانينات، وهذا بعد مرور 30 سنة عن دخولها الخدمة، يقول الرئيس المدير العام، وسيتم ركنها بمخزن الجوية الجزائرية، إلى غاية العثور على زبائن في السوق الدولية يعاودون اقتناءها كقطع غيار.

وحسب الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، فإن برنامج عمل الخطوط الجوية للمرحلة المقبلة يقوم على إعادة بعث الشركة وجعلها قادرة على المنافسة عبر تدعيم أسطولها بطائرات ومركبات جديدة والتخلص من الطائرات القديمة والمهترئة، والتي تشوه صورة الجوية الجزائرية، في حين قال إن مشكلة طائرات الشحن والموجهة لتصدير منتجات الخضر والفواكه وكافة السلع المنتجة في الجزائر للخارج لا تواجه أي نقص عكس ما يتم الترويج له، حيث ينام الأسطول الجوي لـ”إير آلجيري” على 3 طائرات، واحدة مخصصة للشحن والأخريان للتصدير، مع العلم أن الطائرات المخصصة للتصدير تبقى على مدار السنة خارج نطاق الخدمة بسبب قلة الطلب في هذا المجال، وهو ما يدفع بالجوية الجزائرية إلى الاستعانة بها لنقل المسافرين والقضاء على الأزمة التي تشهدها في هذا المجال، خاصة في أيام كثرة الطلب على غرار الصيف ونهاية السنة وموسمي الحج والعمرة.

للإشارة، خضعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية لبرنامج إعادة هيكلة بداية من سنة 2014، إلا أن هذا الأخير لم ير طريقه إلى النور بفعل كثرة الأحداث والتغيرات التي شهدتها الشركة والتي عاشت مرحلة من اللاستقرار في المديرين العامين.

مقالات ذات صلة