اقتصاد
وكلاء السيارات يحملون القائمين على الميناء مسؤولية الخسائر التي لحقتهم

تحويل 12 ألف سيارة إلى موانئ أوروبا رفضها ميناء جيجل

الشروق أونلاين
  • 27361
  • 68
ح.م

اشتكى ممثلو عدد من وكلاء السيارات المستوردة لمختلف ماركات السيارات العالمية أوربية وآسيوية، منع دخول باخرات تحمل على متنها 12 ألف سيارة جديدة إلى ميناء جيجل بحجة عدم وجود مكان للسيارات وضيق المساحة، مما تسبب في تغيير وجهة البواخر إلى ميناء إيطاليا واسبانيا مما يعني استمرار انتظار آلاف المواطنين لسياراتهم.

قال المدير التجاري لشركة (سيما) رشيد مراح في تصريح للشروق أن المؤسسة كانت بصدد استيراد نحو 4500 سيارة من الصين على متن باخرة وعند وصولها إلى ميناء جيجل ودون إشعار مُسبق تفاجأنا بمنع دخول الباخرة، ولأن الأعراف القانونية المتعامل بها تلزم بعدم مكوث البواخر في عرض البحر لفترة زمنية معينة، فرض علينا إيجاد مكان لتفريغ الحمولة، مما اضطرنا إلى نقل المركبات الموجودة على متنها إلى وجهة أخرى فتم الإستنجاد بميناء اسبانيا وهو ما سيلحق بالشركة خسائر كبرى، يضاف إليه مزيد من الإنتظار للمواطنين ممن ينتظرون وصول سياراتهم وهو ما سيتسبب في خسارة معنوية للشركة تتعلق بتشويه السمعة.

كما تم تحويل نحو 7500 سيارة كانت مستوردة من أوربا وآسيا إلى ميناء إيطاليا، لنفس المشكل، وهو ما يترتب عليه مشكل إيجار باخرة أخرى لنقل السيارات مرة أخرى من الضفة الأوربية إلى الجزائر هذا طبعا إن وجد مكان لإستقبالها في ميناء جيجيل.

وقال ممثل الشركة رشيد مراح أنها ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها مسؤولو ميناء جيجل في خسائر لمؤسسات وكلاء السيارات المعتمدة، إذ في نهاية شهر مارس قام مسؤولو نفس الميناء وتحت نفس الحجة، أي عدم وجود مكان للمركبات تم نقل السيارات إلى ليبيا رغم الظروف الأمنية المتدهورة هناك، حيث مكثت السيارات في ليبيا لمدة شهرين كاملين، وكان عدد السيارات وقتها يزيد عن 600 سيارة.

وقال ممثلو عدد من الشركات المتضررة أن مسؤولي ميناء جيجيل يتلكأون بعدم وجود فضاء، لكن الميناء يظل طيلة السنة مفرغة للخردة من خشب وأنابيب بلاستيكية رغم طبيعته التجارية، ميناء لإستقبال السيارات.

وطالب ممثلو الشركات بضرورة إيجاد ميناء يجنبهم الخسائر المالية لهم ويجنب المواطنين ممن ينتظرون سياراتهم مزيدا من الإنتظار. وأضاف ممثل شركة (سيما) للشروق أنهم راسلوا ولأكثر من مرة وزارة النقل، لكنها لم تحرك ساكنا في الموضوع.

رئيس جمعية وكلاء السيارات نور الدين حسايم للشروق:

يجب اعتماد أكثر من ميناء لاستقبال السيارات الجديدة

قال نور الدين حسايم رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السيارات في تصريح للشروق اليومي أن هذا المشكل فعلا يعاني منه ممثلو وكلاء السيارات بالجزائر بسبب ضيق المساحة بميناء جيجل وأيضا بسبب صغر ميناء مستغانم، وطالب ممثل جمعية وكلاء السيارات بضرورة التصريح لوكلاء السيارات بتفريغ حمولتهم من السيارات المستوردة عبر أكثر من ميناء واحد، لتسهيل مهمتهم، ولتجنيب المواطنين الانتظار لأجل وصول سياراتهم.

وفيما إذا كانت هذه القضية ستطرح على وزارة النقل للنظر فيها، قال حسايم أن هذه القضية سيتم دراستها مع جميع وكلاء السيارات للنظر فيها. وأكد السيد حسايم أن مشاكل الميناء مع مستوردي السيارات ليست بالجديدة، حيث سبق وأن حدث المشكل في الأزمة الثلجية التي عرفتها الجزائر هذا الشتاء، ويبقى وكلاء السيارات بسبب تخصيص ميناء واحد لإستقبال السيارات أكثر المتضررين من هذا المشكل.

مقالات ذات صلة