تحية ميت الى أعز صديقة تمنيتها حبيبة!
السلام عليكم
معكم مراد من العاصمة 38 سنة وأعيش في كندا منذ 10 سنوات، بيني وبين الموت أيام معدودات أغتنمها لأكتب رسالتي الأخيرة لصديقتي وحب حياتي.. لن أذكر اسمك لأني أعرفك وأعرف انزعاجك بعد قراءة هذه الرسالة..
أنت من معجبي هده الصفحة ومنها أخاطبك، عرفنا بعضنا منذ الصغر وكبرنا على الحلو والمر معا، أثبتّ لي أن الصداقة بين المرأة والرجل ممكنة بل وأثبتّ لي أنك أفضل الأصدقاء والإخوة.. بعد هروبي من الوطن جعلت من والدتي أما ثانية وحميتها كما تحمي الأم صغارها، وهذا دين لن أستطيع إرجاعه، وبعد مماتي أعرف أنها في أمان لأنك بجانبها، كيف أشكرك؟
أنت الشخص الذي أعرف أنه يمكنني أن أتوجه إليه عندما أحتاج إلى المساعدة، فأنت الشخص الذي نظرت إليه عندما احتجت إلى الابتسام وأنت الشخص الذي ذهبت إليه عندما احتجت إلى الايمان والأمان عندما أكون بعيدًا، يبدو الأمر وكأنني تركت روحي إلى جانبك..
لقد أوضحت لي كيف أعيش وأظهرت لي كيف أكون سعيدا حقا.. أريدك أن تعرفي أنه في كل مرة تبتسمين تجعلينني أبتسم عندما لا يستطيع الآخرون، تجعلينني أشعر بالدفء عندما أشعر بالبرد، كيف لا وأنت من أحبتني دون مقابل واعتنت بأمي دون مقابل..
الأيام التي نتشاجر فيها ولا نتحادث تمر علي سنين، تمنيت لو بادلتني الحب كامرأة وأنعم بعطفك وحبك لأغدو أسعد زوج، وأحترم صدقك معي ولكن لا أستطيع أن أحبك كصديقة فأحببتك حب العاشق سأترك هذه الحياة نادما على إخفاء مشاعري عنك قبلا وإظهارها في الوقت غير المناسب، سامحيني على ما قلته في أيامي الأخيرة وشكرا على مواساتك لي ولأمي وداعا حبيبتي.
مراد من كندا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أخي وبعد:
قلت أن موتك قريب والمتبقي من حياتك أيام معدودات ولم تخبرنا كيف عرفت ذلك؟ هل تعاني من مرض خطير والأطباء قالوا أن حالتك ميؤوس منها أم أنك تنوي على الانتحار؟
إن كنت مصابا بمرض عضال فنحن نسأل الله أن يشفيك لأنه القادر على كل شيء، أما إن كنت مقبلا على خطوة انتحارية فنحن نقول لك بأنك تقترف أكبر خطأ في حياتك لأن رفض امرأة لحبك لا يعني نهاية حياتك.
من جانب آخر نرجو أن تعيد حساباتك وأن تخبر تلك الفتاة بحبك مباشرة دون لف ودوران، إذ كيف لها أن تعرف بما تعيشه من ألم وأنت صامت؟.. أنت تعرفها منذ الطفولة وهي على صلة جيدة بأمك وباستطاعتك أن تطلبها رسميا قبل الإقدام على خطوة حمقاء.
أخير أخي أتمنى لك التوفيق والسداد والله المستعان.
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com