الجزائر
محمد عيسى يكشف:

تدريس الأمازيغية سيكون إجباريا في معاهد لتكوين الأئمة

الشروق أونلاين
  • 5614
  • 40
الشروق

أكد وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أن تدريس اللغة الأمازيغية سيكون إجباريا بداية من هذه السنة عبر 3 معاهد وطنية لتكوين الأئمة هي البويرة، تيزي وزو، وباتنة، مع تنظيم دورات تحسين المستوى في الخصوص للأئمة العاملين، حيث كشف عن وجود مشروع لترجمة المصحف إلى لغة أمازيغية واحدة تراعي خصوصيات اللغات الأمازيغية الأخرى بغرداية والجنوب الكبير، مشددا على أن الدولة بكامل أجهزتها متعهدة على حماية المساجد وأماكن العبادة من الاعتداءات والتسييس.

محمد عيسى، رفض في البداية الإجابة عن سؤال “الشروق” حول تعليقه على تأجيل السعودية الفصل في طلب الجزائر فيما يتعلق برفع حصتها إلى 41 ألف حاج إلى أسابيع أخرى، معللا ذلك بانتظار عودة الوفد الجزائري الثلاثاء القادم، والذي سيكون مدعما بحصيلة كاملة تمكنه من إصدار بيان رسمي يحمل كل التفاصيل .

واكتفى وزير الشؤون الدينية بالكلام عن مناسبة رأس السنة الأمازيغية يناير، حيث كشف على هامش اللقاء المنعقد بالبويرة نهار أمس، حول القيم الحضارية في التراث الوطني الأمازيغي، عن الشروع في إجبارية تدريس اللغة الأمازيغية عبر 3 معاهد وطنية لتكوين الأئمة هي البويرة، تيزي وزو، وباتنة، مع إجبارية تقديم دروس الجمعة بالأمازيغية في المناطق المعروفة عنها تكلمها بالأمازيغية، مع إخضاع الأئمة العاملين كما أضاف إلى دورات لتحسين المستوى في الخصوص قصد تعلم اللغة والتكلم بها بما يسمح كل ذلك بأن تأخذ الأخيرة المكانة اللائقة بها كلغة وطنية إلى جانب اللغة العربية .

كما كشف محمد عيسى، عن وجود برنامج حي لترجمة القرآن إلى اللغة الأمازيغية الموحدة، والتي تراعي حسبه خصوصيات اللغات الأخرى في كل من غرداية والجنوب الكبير وغيرها، حيث يعكف باحثون جامعيون وشيوخ زوايا على المشروع الذي انطلق فيه من نهاية المصحف، أين تم الانتهاء من جزء عم الذي سيتم طبعه قريبا، مع وجود اقتراح بطبعه بالصوت لتمكين فئات معينة من سماع القرآن، كاشفا عن قرب توزيع نسخة من المصحف المترجم إلى الأمازيغية بحروف التيفيناغ واللاتينية على مختلف معاهد التكوين والزوايا .

وعن الصراعات القائمة بالمساجد بين الأئمة ولجانها عبر العديد من الولايات، وكذا الاعتداءات على الأئمة، علق وزير القطاع على تلك الصراعات بأنها لا تنقص من شأن المسجد مرجعا ذلك إلى تنافس الطرفين على خدمة الأخير، كاشفا عن وجود تعليمة وزارية مشتركة تضبط اختصاص ومجال تدخل كل طرف على شكل تكامل قال عنه بأن تدعمه وزارته ولا تتدخل فيه، كما قال إلا في حالة وجود خلل من جهة أو تحلي اللجنة الدينية بإيديولوجيات أو تيارات حزبية وسياسية، باعتبار أن المسجد حسبه هو للجميع وليس لجهة معينة مهما كانت.

أما فيما يتعلق بالاعتداءات المسجلة على الأئمة، فقد شدد محمد عيسى بأن الدولة بكامل أجهزتها تقف من أجل حماية المساجد وأماكن العبادة، مبرزا وجود عدة قضايا معروضة على العدالة في هذا الاتجاه آخرها قضية إمام تيزي وزو الذي تعرض لاعتداء من طرف ملثمين على حد وصفه، تعمل الأجهزة الأمنية على الوصول إليهم وتقديمهم إلى الجهات القضائية.

مقالات ذات صلة